مادة : ابى و رفل أبو أمية ، و قد مضى بعض الكلام فيه في كتابه صلى الله عليه و اله لاهل مقتا ج 1 ص 288 .قوله صلى الله عليه و اله " يستسعينى " قال في ( ية ) ان وائلا يستسعينى و يترفل على الاقوال ( الاموال ) اى يستعمل على الصدقات ، و يتولى استخراجها من أربابها . و يترفل اى يتسود ، كما مر في كتابه لوائل على رواية .قوله صلى الله عليه و اله " من على الاقوال " كذا في المعجم و ( ية ) في مادة سعى و رفل و فى شرح الشفا و المجموعة " الاقيال " بالياء .مضى في سالف الكتاب انه صلى الله عليه و اله و سلم جعل لملوك اليمن استقلالهم في حفظ شئونهم الداخلي ، فرؤسائهم يجبون صدقاتهم ، و يوصلونها إلى عمال النبي صلى الله عليه و اله ، و لكن وائلا طلب أكثر من ذلك ، بان يكون ساعيا على اقيال حضر موت ، و يكون سيدهم جميعا .بقي وائل هذا إلى ان ابتلاه الله بحجر و أصحابه ، فاختار الدنيا على الاخرة حيث ابتلى بحجر بن عدى ( حجر الخير ) فحمله إلى معاوية لعنه الله بامر زياد ، فاشترك في ثأره ( أللهم انى اعوذ بك من مضلات الفتن ) و لعمري هذا امر سود تاريخ وائل حيث ابتلى بدم مؤمن ورع تقى ، بعد ان ادرك رسول الله صلى الله عليه و اله و شمله ألطافه ( راجع اسد الغابة ج 1 ص 386 ) أللهم الا ان يكون مضطرا معذورا و الله العالم .116 - كتابه صلى الله عليه و آله لوائل و قومه برواية اخرى بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى الاقيال العباهلة و الارواع المشابيب في التيعة شاة لا مقورة الالياط و لا ضناك ، و انطوا الثبجة ، و فى السيوب الخمس ، و من زنى مم بكر فأصقعوه مأة و استوفضوه عاما ، و من زنى مع ثيب فضرجوه بالاضاميم ، و لا توصيم في الدين ، و لا غمة في فرائض الله تعالى ، و لك مسكر حرام ، و وائل بن حجر يترفل على الاقيال .المصدر سيرة زيني دحلان هامش الحلبية ج 3 ص 94 ، و شرح القاري للشفاء ج 1 ص 182