أو قال معدنان فقالوا انما بعناك ارض حرث و لم نبعك المعادن ، و جاؤا بكتاب النبي صلى الله عليه و اله لهم في جريدة فقبلها عمر و مسح بها عينيه ، و قال لقيمه أنظر ما خرج منها و ما أنفقت ، و قاصهم بالنفقة ورد عليهم الفضل .ثم نقل عن مالك بن انس انه قال اقطع رسول الله صلى الله عليه و اله بلال بن الحارث معادن بناحية الفرع لا اختلاف بين علمائنا .أقول : الفرع بضم أوله و سكون ثانيه قرية من نواحى المدينة عن يسار السقيا بينها و بين المدينة ثمانية برد على طريق مكة و قيل اربع ليال ، بها منبر و نخل و مياه كثيرة ، و هي قرية غناء كبيرة و هي لقريش الانصار و مزينة ، و بين الفرع و المريسيع ساعة من نهار ، و هي كالكورة و فيها عدة قرى و منابر و مساجد لرسول الله صلى الله عليه و اله ( معجم البلدان ) .159 - كتابه صلى الله عليه و اله لبلال بن الحارث ايضا ان له النخل و جزعة ( جزعه و ) شطره ذا المزارع و النخل ( النحل ) و ان له ما اصلح به الزرع من قدس ، و ان له المضة و الجزع و الغيلة ، ان كان صادقا . و كتب معاوية .المصدر الطبقات الكبرى ج 1 ص 272 .المجموعة عن الطبقات ، ثم قال : أنظر اشبرنكر ج 3 ص 202 ( التعليقة الاولى ) .الشرح قال ابن سعد : فاما قوله " جزعة " فانه يعنى قرية ، و اما شطره فانه يعنى تجاهه ، و هو في كتاب الله عز و جل " فول وجهك شطر المسجد الحرام " يعنى تجاه المسجد الحرام و اما قوله " من قدس " فالقدس : الخرج و ما اشبهه من آلة السفر ، و اما المضة فاسم الارض ." النخل " مكان على يومين من المدينة ، بواد يقال له شدخ من منازل بني