مکاتیب الرسول (ص) جلد 1

أهل المدينة ، و لا تنافي إذ الظاهر انه كان مدنيا ينزل الجبلين ، و لكن ينافيه وفوده مع مزينة ، لانه لو كان من أهل المدينة فلا معنى لوفوده ، الا ان يكون المراد انه صار مدنيا بعد الوفود ، أو انه لنزوله الجبلين وراء المدينة عد من أهلها ( اسد الغابة ج 1 ص 205 ، الاصابة ج 1 رقم 734 ) .

كان بلال من مزينة و قد اختلف فيهم فقال القلقشندي هم بنو عثمان و أوس بنو عمرو بن اد من طابخة ، و عن ابن دريد هم عمرو بن طابخة ، و قال السهيلي هم بنو عثمان بن لاطم بن اد ، و قال ابن منظور هم مزينة بن اد بن طابخة ، و قال ابن خلدون هم بنو مر بن اد بن طابخة ( نهاية الارب و معجم القبائل ) و ساق ابن الاثير في ترجمة بلال ذلك فراجع و على كل حال سموا بإسم أمهم مزينة بنت كلب بن وبرة ، الا على مختار ابن منظور .

كانت مساكن مزينة بين المدينة و وادى القرى ، و من ديارهم و قراهم : فيحة ، الروحاء ، العمق ، الفرع . و من جبالهم : أره ، ميطان ، ورقان ، قدس ، اوارة ، نهبان . و من أوديتهم : رثم .

شمس ، ساية ، لاي ، يدوم .

كان لهم صنم يقال له " نهم " و به كانت تسمى عبدنهم ، و كان سادنهم يسمى خراعى بن عبدنهم .

قال ابن الاثير في اسد الغابة ، و أبو عمر في الاستيعاب : ان وفودهم كان سنة خمس في أربعمائة رجل ، و قيل ان فيهم رجالا من جهينة ، فلما أرادوا الرجوع زودهم رسول الله صلى الله عليه و اله ( و سيرة زيني دحلان هامش الحلبية ج 3 ص 48 ) و قاتلوا مع رسول الله صلى الله عليه و اله في غزوة حنين و اشتركوا في فتح مكة مع خالد بن الوليد ، و كان بلال صاحب لوائهم .

اقطع رسول الله صلى الله عليه و اله لبلال بن الحارث معادن القبلية و العقيق و النخل كما مر ، و الكتاب الاول و الثالث له يدلان على كون الاقطاع بعد الفتح بشهور ، لان