مکاتیب الرسول (ص) جلد 1

و قد انضمت طائفة منهم سنة 8 إلى الروم في غزوة موتة ، و سارت طائفة مع معاوية ضد على عليه السلام ، و كانوا يعبدون المشترى ، و يحجون إلى صنم في مشارف الشام ، يقال له الا قيصر و يحلقون رؤوسهم ( معجم القبائل ص 370 و 1011 ، 1012 ) .

ثم شاع فيهم التنصر قبل الاسلام ، و كان تميم هذا راهب فلسطين و عابد أهل فلسطين ، و هو أول من أسرج السراج في المسجد ، و اول من قص ، استأذن عمر في ذلك فاذن له ، أقام بفلسطين فاقطعه النبي صلى الله عليه و اله ما في الكتاب ، و قال أبو عمر كان يسكن المدينة ، ثم انتقل منها إلى الشام بعد قتل عثمان ، و له قصة ذكرها الحلبي في السيرة ، و زيني دحلان في السيرة النبوية هامش الحلبية . و نسب اليه كرامة في زمن عمر ، أخرجه ابن كثير في البداية و النهاية ج 5 ص 153 ، و له سماع من هو اتف الجن ، أخرجه شيخنا ابن شهر آشوب في المناقب ج 1 و البحار ج 6 ، و الله العالم بحقيقة الحال . و فى سيرة ابن هشام ج 3 ص 408 : ان رسول الله صلى الله عليه و اله أوصى للداريين بجاد مأة وسق من خيبر .

ثم قال الذين أوصى لهم رسول الله صلى الله عليه و اله من خيبر و هم بنو لدار ( كذا ) بن هانى بن حبيب بن نمارة بن لخم ، الذين صاروا إلى رسول الله صلى الله عليه و اله من الشام تميم بن أوس و نعيم بن أوس اخوه ، و يزيد بن قيس و عرفه بن مالك ، سماه رسول الله صلى الله عليه و اله عبد الرحمن ( قال ابن هشام و يقال عزة بن مالك ) و اخوه مران بن مالك .

قال ابن هشام : مروان بن مالك .

ثم قال : قال ابن اسحق : و فاكه بن نعمان ، و جبلة بن مالك ، و ابو هند بن بر ، و اخوه الطيب بن بر ، فسماه رسول الله صلى الله عليه و اله عبد الله . و زاد في الاصابة ج 3 رقم 8770 هانى بن حبيب و قيس بن مالك ( و له اختلاف مع ما نقلنا عن ابن هشام في ضبط الاسامى ) . وفد الداريون على رسول الله صلى الله عليه و اله مرتين : أحدهما بمكة ففى الحلبية و سيرة دحلان انه وفد اليه الداريون : أبو تميم الداري و اخوه و أربعة آخرون ( و على ما نقلناه