بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
عن ابن هشام و الاصابة تسعة ) و كانوا على دين النصرانية ، فاسلموا و حسن اسلامهم ، و كان وفدهم عليه مرتين مرة بمكة قبل الهجرة ، و فى هذه المرة سئلوا رسول الله صلى الله عليه و اله ان يعطيهم ارضا من ارض الشام ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم سلوا حيث شئتم ، فقال أبو هند ( برير ، بر ) ابن عم تميم أو اخوه لامه فنهضنا من عنده نتشاور ، اى الاراضى نأخذ ، فقال تميم : نسأله بيت المقدس و كورتها ، فقال أبو هند : هذا محل ملك العجم ، و سيصير للعرب ، فاخاف ان لا يتم لنا ، قال تميم : نسأله بيت جيرون و كورتها ، فنهضنا إلى رسول الله صلى الله عليه و اله فذكرنا ذلك له فدعى بقطعة من ادم و كتب لنا ، و الكاتب شرحبيل بن حسنة ، ثم اعطانا الكتاب ، فقال : انصرفوا حتى تسمعوا انى قد هاجرت .أقول : ظاهر هذا النقل انهم اسلموا قبل الهجرة ، حيث أخذوا كتابا لهم كما صرح به الحلبي و دحلان فما يأتى عن بعض انهم اسلموا سنة تسع لعله سهو .قال أبو عبيد في الاموال ص 274 : لما اسلم تميم الداري قال يا رسول الله ان الله سيظهرك على الارض فهب لي قريتى من بيت لحم . و من المعلوم ان هذا الاخبار و الاستقطاع يناسب ان يكون قبل الهجرة ، و المسلمون مضطهدون و لما بزغت شمس الاسلام . و العجب مما اختاره أبو عمر في الاستيعاب في ترجمة تميم و تبعه ابن حجر في الاصابة و ابن سعد في الطبقات ، انه اسلم سنة تسع بالمدينة المشرفة ، بعد نقل جم غفير الكتاب لهم بمكة .ثانيهما بالمدينة سنة تسع عند منصرفه صلى الله عليه و اله و سلم من تبوك ( الاصابة ج 3 رقم 8770 ) فوفدوا فاسلموا أو اسلم من لم يسلم منهم قبل ذلك ، فكتب لهم الكتاب الثاني . و لم يظهر عدد الوافدين بمكة ، و لكن ابن حجر صرح بكون الوافدين ثانيا بالمدينة عشرة .( راجع فيما ذكرنا من القصة الاصابة و أسد الغابة و الاستيعاب في ترجمة تميم و غيره من الوافدين ، و السيرة الحلبية ج 3 ص 240 ، و سيرة زيني دحلان