تذنيب و تتميم فى الاراضى التى اقطعها رسول الله ( ص )
كان عباس ممن حرم الخمر في الجاهلية ( اسد الغابة ج 3 .نهاية الارب ص 318 و سيرة ابن هشام ج 4 ص 140 و الاصابة رقم 4511 ) .اعطاه رسول الله صلى الله عليه و اله مذمورا تأليفا له .تذنيب و تتميم لما انتهى الكلام إلى هنا ، من ذكر كتب النبي الاقدس صلى الله عليه و اله في الاراضى التي اقطعها لجم غفير من المسلمين ، رغبت في ذكر ما ربما يخطر بالبال من السوأل في شتى النواحى ( لم اقطع الرسول الاعظم صلى الله عليه و اله ؟ واى أرض اقطع : محياة أو موات ؟ معدن أو غيره ؟ منجم ظاهر أو باطن ؟ ) لتكثير النفع و دفع الهواجس .اضفت إلى ذلك ما عثرت عليه عاجلا ، عند سبر كتب السيرة و التاريخ و التراجم ، و المعاجم : من اقطاعه صلى الله عليه و اله لجمع لم يذكر لهم كتاب ، أو ذكر و لم يصل إلينا بألفاظه ، كما أشرنا اليه في الفصل الثامن من المقدمة فهنا مقامان : الاول في ذكر اسامى المقطوع لهم مع ذكر الاراضى المقطوعة .الثاني في بيان الجهات الاخر .المقام الاول ( 1 ) دعا رسول الله صلى الله عليه و اله الانصار ليقطع لهم ، فقالوا لا حتى تقطع للاخواننا المهاجرين مثل ما تقطعنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه و اله : اما انكم سترون بعدي اثرة حتى تلقوني ( السنن الكبرى للبيهقي ج 6 ص 143 ، 145 وج 10 ص 131 ، و البخارى في كتاب مناقب الانصار ) .( 2 ) اقطع صلى الله عليه و اله ارضا لوائل بن حجر الحضرمي بحضر موت ( السنن الكبرى ج 6 ص 144 ، و أسد الغابة ، و الاصابة ، و الاستيعاب ، و فتوح البلدان ص 99 ط بيروت ) .( 3 ) اقطع صلى الله عليه و اله للزبير حضر فرسه فاجرى الفرس حتى قام ثم رمى سوطه فقال رسول الله صلى الله عليه و اله : اعطوه حيث بلغ السوط ( السنن الكبرى ج 6 ص 144 و مسند احمد ج 2 ص 156 ) .