دون الناس .أقول : استدل ألعامة بهذا الحديث على عدم جواز اقطاع المعادن الظاهرة ، وردهم العلامة ( ره ) و قال في التذكرة في المطلب الثاني من كتاب احياء الموات بعد نقل الحديث : و هذه الروايات لا يجيئ على مذهبنا لان النبي صلى الله عليه و آله معصوم من الخطاء. و يحتمل عندي جواز ان يقطع السلطان المعادن إذا لم يتضرر بها المسلمون . و اشكال العلامة ( ره ) وارد عليهم ، لان علمه صلى الله عليه و اله بالموضوعات المبتلى بها لازم ، و جهله به و خطأه فيه مخالف لمذهبنا ، و أضف إلى ذلك عدم تبينه صلى الله عليه و اله و تفحصه فتدبر و تمام الكلام موكول إلى محله في شرائط النبوة من علم الكلام . و ذكر أبو عبيد اقطاعه صلى الله عليه و اله لفرات بن حيان العجلي و تكلم حوله فقال في الاموال ص 280 : و اما اقطاعه فرات بن حيان العجلي : ارضا باليمامة فغير هذا - يعنى ما اقطعه للداريين من الاراضى المعمورة للكفار - و ذلك ان اليمامة قد كان بها الاسلام على عهد النبي صلى الله عليه و اله ، و قدم وفد بني حنيفة عليه : منهم مجاعة بن مرارة ، و الرجال بن عنفوة ، و محكم بن الطفيل ، فاسلموا و اقطع رسول الله صلى الله عليه و اله مجاعة : ارضا ، فكذلك اقطاعه فرات بن حيان ، و هؤلاء اشراف اليمامة فاقطعهم من موات ارضهم ، بعد ان اسلموا يتألفهم بذلك ( راجع ص 282 ايضا ) .فذلكة لا يخفى على المتدبر وضوح اجوبة الاسئلة المتقدمة بعد التفكير فيما ذكرنا و هاك بيانها سؤالا و جوابا : 1 - لم اقطع رسول الله صلى الله عليه و آله هذه الاراضى ؟ استنتج النبي الاعظم صلى الله عليه و اله من هذا العمل القويم : اكبر ما يتخيل من المصالح الاجتماعية ، و إليك نبذ منها : ( 1 ) تأليف قلوب الاعراب بذلك ، و تثبيتهم في الدين ، اذ كانوا حديث عهد بالاسلام و رسول الله صلى الله عليه و اله يتألفهم بالمال ، و التأليف باب واسع في الاسلام بمثابة