بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید النعمة عن الغير فالمراد هنا : متعك الله بالولد في حسن حال و سرور ، أوفى حال تغتبط على هذه النعمة .الغبطة : حالة حسنة في الانسان ، تبعثه على العمل و تكميل النفس في الدنيا و الآخرة ، في مقابلة من لا يتمنى الخير أصلا ، أو يتمنى و لكن يقارنه بحب زوال النعمة عن الغير ، فهو النمط الاوسط ، بين طرفي الافراط و التفريط ( 1 ) .قوله صلى الله عليه و اله " و قبضه منك باجر كثير " بيان لكمال اكرامه سبحانه و إفضاله على الانسان ، حيث استودعه و حباه و أكرمه بنعمة ثم قبضها منه باجر كثير .ثم بين 1 - قال السيد المحقق السيد عليخان ره في رياض السالكين في شرح الصحيفة ص 137 في الروضة الثامنة " الحسد كراهية نعمة الغير و تمنى زوالها عنه ، و قيل هو عبارة عن فرط حرص المرء .. و قال الراغب الذي ينال الانسان بسبب خير يصل إلى غيره إذا كان على سبيل التمنى ان يكون له مثله فهو غبطة و إذا كان مع ذلك سعى منه في ان يبلغ هو مثل ذلك من الخير أو ما هو فوقه فمنافسة فكلا هما محمودان و إذا كان مع ذلك سعى أفى ازالتها فهو حسد و هو الحرام المذموم.، و عنه ( ص ) المؤمن يغبط و المنافق يحسد ، فحمد الغبطة فقال تعالى : و فى ذلك فليتنافس المتنافسون فحثنا على التنافس إذ هو الباعث لنا على طلب المحاسن ." الانسان مجبول على جلب النفع و دفع الضر ، و له إدراكهما بما جبله الله بذلك فان كان الانسان لا يدرك النفع و الضر ، فهو ناقص معيوب ، و ان أدركهما و لكن ليس فيه الرغبة في جلب النفع و دفع الضر فهو ناقص معيوب ايضا فكلا الحالين يلزم دفعهما مهما أمكن ، إذا الانسان في هاتين الحالتين الطاريتين على خلاف ما فطر الله سبحانه لا يسكنه تحصيل الكمال بل يهوى أبعد ما بين السماء و الارض .فإذا كان للانسان إدراك الخير و الشر و كان بحسب ما برئ البارى عز و جل طالبا للخير و مزدجرا عن الشر ، فإذا رأى في احد كمالا نفسيا أو فضيلة أو زيادة دينا أو دنيا " طار قلبه إلى رفع النقص الذي فيه فهذه الحالة هى الغبطة و المنافسة . و الافراط في ذلك يورث الحسد و العياذ بالله .