مکاتیب الرسول (ص) جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مکاتیب الرسول (ص) - جلد 1

علی الأحمدی المیانجی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خفى علينا جدا ، بل يمكن ان يقال : ان ترتب هذه على المعاصي مبنى على إرادة الحق تبارك و تعالى ، من دون علقة طبيعية ما دية ، كالبلايا و المحن النازلة على القبطيين ، من الطوفان و الجراد و القمل و الضفادع ، و كالرجز و العذاب النازل على بني إسرائيل و سائر الامم الغابرة البائدة ، و يؤيد ذلك ما في الدعوات المأثورة عن أهل البيت عليهم السلام " أللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل النقم أللهم اغفر لي الذنوب التي تغير النعم أللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء أللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء.

" لان ظاهر الدعاء ان غفر ان الله سبحانه يمحو هذه الاثار المشمومة ، فلو كان الذنب علة طبيعية لهذه لما أبطل عليته التوبة و الاستغفار ، فاشبه تكون تلك العواقب الخطيرة رجزا و عذابا من الله سبحانه في الدنيا ، قبل قوارع يوم القارعة .

كان حقا لله عز اسمه ان يؤاخذ عباده و يعذبهم في الدنيا بما أحدثوا من الذنوب و لكنه أمهلهم كرامة منه و امتنانا ليفيئوا إلى أمره و يرجعوا إلى واسع رحمته .

يستفاد من الايات الكريمة اثر آخر للعصيان ( العياذ بالله ) و هو المرض و الزيغ و الحجب عن الحق و الختم الطاري على القلب ، إلى ان يصل إلى الكفر بالله عز و جل .

" ثم كان عاقبة الذين اساؤا السوأى ان كذبوا بآيات الله و كانوا بها يستهزئون " .

أخرج في الكافى ( الاصول ) و الوسائل كتاب الجهاد و الامر بالمعروف إخبارا كثيرة في آثار الذنوب في الدنيا ، نورد منها أحاديث تيمنا فنقول : ( 1 ) عن على بن موسى الرضا عليه السلام " كلما أحدث الناس من الذنوب ما لم يكونو يعملون أحدث لهم من البلاء ما لم يكونوا يعرفون " ( 1 ) .

( 2 ) عن أبى جعفر عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه و اله قال : خمس ان ادركتموهن فتعوذوا بالله منهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوها الاظهر فيهم الطاعون و الاوجاع التي لم تكن في اسلافهم الذين مضوا ، و لم ينقصوا المكيال و الميزان الا أخذوا بالسنين و شدة المؤونة و جور السلطان و لم يمنعوا الزكاة الا منعوا

1 - الوسائل ج 2 كتاب الجهاد باب وجوب اجتناب الخطايا .

/ 637