بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
خفى علينا جدا ، بل يمكن ان يقال : ان ترتب هذه على المعاصي مبنى على إرادة الحق تبارك و تعالى ، من دون علقة طبيعية ما دية ، كالبلايا و المحن النازلة على القبطيين ، من الطوفان و الجراد و القمل و الضفادع ، و كالرجز و العذاب النازل على بني إسرائيل و سائر الامم الغابرة البائدة ، و يؤيد ذلك ما في الدعوات المأثورة عن أهل البيت عليهم السلام " أللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل النقم أللهم اغفر لي الذنوب التي تغير النعم أللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء أللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء." لان ظاهر الدعاء ان غفر ان الله سبحانه يمحو هذه الاثار المشمومة ، فلو كان الذنب علة طبيعية لهذه لما أبطل عليته التوبة و الاستغفار ، فاشبه تكون تلك العواقب الخطيرة رجزا و عذابا من الله سبحانه في الدنيا ، قبل قوارع يوم القارعة .كان حقا لله عز اسمه ان يؤاخذ عباده و يعذبهم في الدنيا بما أحدثوا من الذنوب و لكنه أمهلهم كرامة منه و امتنانا ليفيئوا إلى أمره و يرجعوا إلى واسع رحمته .يستفاد من الايات الكريمة اثر آخر للعصيان ( العياذ بالله ) و هو المرض و الزيغ و الحجب عن الحق و الختم الطاري على القلب ، إلى ان يصل إلى الكفر بالله عز و جل ." ثم كان عاقبة الذين اساؤا السوأى ان كذبوا بآيات الله و كانوا بها يستهزئون " .أخرج في الكافى ( الاصول ) و الوسائل كتاب الجهاد و الامر بالمعروف إخبارا كثيرة في آثار الذنوب في الدنيا ، نورد منها أحاديث تيمنا فنقول : ( 1 ) عن على بن موسى الرضا عليه السلام " كلما أحدث الناس من الذنوب ما لم يكونو يعملون أحدث لهم من البلاء ما لم يكونوا يعرفون " ( 1 ) .( 2 ) عن أبى جعفر عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه و اله قال : خمس ان ادركتموهن فتعوذوا بالله منهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوها الاظهر فيهم الطاعون و الاوجاع التي لم تكن في اسلافهم الذين مضوا ، و لم ينقصوا المكيال و الميزان الا أخذوا بالسنين و شدة المؤونة و جور السلطان و لم يمنعوا الزكاة الا منعوا 1 - الوسائل ج 2 كتاب الجهاد باب وجوب اجتناب الخطايا .