167 - جوابه صلى الله عليه و اله لكتبا ابى جهل ( لع ) ان أبا جهل بالمكاره و العطب يتهددنى ، و رب العالمين بالنصر و الظفر عليه يعدنى ، و خبر الله اصدق ، و القبول من الله احق ، لن يضر محمدا من خذله أو يغضب عليه ، بعد ان ينصره الله و يتفضل بجوده و كرمه .يا أبا جهل انك راسلتنى بما ألقاه في جلدك الشيطان ، و انا اجيبك بما ألقاه في خاطرى الرحمن : ان الحرب بيننا و بينك كافية إلى تسعة و عشرين ، و ان الله سيقتلك فيها بأضعف اصحابى ، و ستلقى أنت و عتبة و شيبة و الوليد و فلان و فلان - و ذكر اعدادا من قريش - في قليب ، اقتل منكم سبعين ، و اوسر منكم سبعين ، احملهم على الفداء و القتل .المصدر المناقب لا بن شهرآشوب ج 1 ط النجف الحر و في ص 62 ، و تفسير على بن إبراهيم القمي الحجرى ، و البحار ج 6 ص 460 ، و الاحتجاج للطبرسي ص .2 .قال ابن شهر آشوب : و روى عن الحسن العسكري عليه السلام في خبر : ان ابا جهل كتب إلى النبي صلى الله عليه و اله بالمدينة " ان الخيوط التي في رأسك هى التي ضيقت عليك مكة ورمت بك إلى يثرب و انها لا تزال تنفرك الخ " فكان جواب النبي صلى الله عليه و آله الخ .أقول لم أ تثبت كون ذلك كتابا أو رسالة شفاهية و ادرجته هنا لئلا يخلو كتابي .منه " .الشرح قوله صلى الله عليه و آله " أبا جهل " أبو جهل هو عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمربن مخزوم ، و كان يكنى ابا الحكم ، كان من ملاء قريش و من الطغاة المردة ، اعدى عدو الله و رسوله ، يحرض الناس على رسول الله و يؤذيه ، و يجمع الجموع و يوقد نار الحرب ، و يمنع الناس عن الاسلام ، و يعذب المسلمين و يفتنهم عن دينهم و هو رأس الكفرة ، قتل يوم بدر لعنه الله و أخزاه .أرسل إلى النبي الاعظم صلى الله عليه و اله بعد الهجرة رسالة فيها الجرأة على الله و رسوله كما مر ، فأجابه رسول الله صلى الله عليه و اله بذلك .