بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
القديم ( 1 ) .حرم الله تعالى مكة بان حرمها تكليفا بلسان أنبيائه عليهم السلام ، و جبل عليها الاعراب حيث جعلوها دار امن ، يراعون ذلك جدا ، و لا ينافيه ارتكاب بعض المجرمين فيها الجرائم .لم تحل لاحد و لا تحل الا لرسول الله صلى الله عليه و آله ساعة من نهار حين الفتح ، ثم ائتمن الناس و حرم له صلى الله عليه و آله ايضا ( 2 ) .قوله صلى الله عليه و آله " لا ينفر صيدها " بيان لحرمة صيد الحرم . و قوله لا ينفر تأكيد و بيان لادنى فرد عدم الامن .قوله صلى الله عليه و اله " و لا يختلى شوكها " قال ابن الاثير و فى حديث تحريم مكة " لا يختلى خلاها " الخلا مقصورا النبات الرقيق ما دام رطبا ، و اختلائه قطعه .قال الراغب : خليت الخلاء جززته . ورد الحديث من طرق اصحابنا ان رسول الله صلى الله عليه و اله قال : الا ان الله عز و جل قد حرم مكة يوم خلق السموات و الارض ، و هي حرام بحرام الله إلى يوم القيمة ، لا ينفر صيدها ، و لا يعضد شجرها ، و لا يختلا خلاها ، و لا تحل لقطتها الا لمنشد ، فقال العباس الله يا رسول الا الاذخر فانه للقبر و البيوت فقال رسول الله صلى الله عليه و اله الا الاذخر . و فى هذا الكتاب 1 - فيستفاد من هاتين الاييتن ان إبراهيم ( ع ) كما انه جدد بناء البيت جدر التحريم ايضا و ساير الايات القرآنية لا يخلو عن اشعار كقوله تعالى " و اذ جعلنا البيت مثابة للناس و امنا " 2 / 125 و قوله تعالى : " ان أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا " 3 / 96 و قوله تعالى " جعل الله البيت الحرام الكعبة قياما للناس " 5 / 97 و قوله تعالى " لكم فيها منافع إلى اجل مسمى ثم محلها إلى البيت العتيق " 24 و 33 لا فادتها ان الكعبة وضعت للناس اكتع قبل إبراهيم ( ع ) و بعده و انها أول بيت وضعت لعبادتهم فهي قيام للانبياء السابقين على إبراهيم ( ع ) فهي أول بيت و عتيق و بيت الله المحرم قبل إبراهيم ( ع ) و انما جدد إبراهيم ( ع ) بنائه فليكفر فلا تنافي بين الاخبار .2 - حرم الله مكة تكليفا فيحرم على ساكنيها امور و على المحرم القاصد لها امور اخر ذكرها الفقهاء في كتاب الحج فراجع .