الشرح كتب هذا إلى سهيب بن عمرو ، و هو من سادات قريش ، و هو المتولي صلح الحديبية من قبل قريش ، و هو المجيب لرسول الله صلى الله عليه و اله يوم فتح مكة حين قال صلى الله عليه و اله ماذا تقولون ؟ فقال سهيل : نقول خيرا و نظن خيرا اخ كريم و ابن اخ كريم ، و هو المنادي في حجة الوداع من قبل رسول الله صلى الله عليه و اله ، و هو الخطيب بعد رسول الله صلى الله عليه و آله حين توفاه الله اليه ، و ارجف أهل مكة و كادوا ان يرتدوا ، و اسر يوم بدر فلم يقتل ، فقام هذا المقام المحمود له .كتب صلى الله عليه و اله اليه هذا الكتاب بعد فتح مكة يستهديه من ماء زمزم فحمله اليه .( راجع اسد الغابة ج 2 ، و الاصابة ج 1 رقم 38 ، و سائر كتب التاريخ ) .171 - كتابه صلى الله عليه و اله لفاطمة عليها السلام عن زرارة عن ابى عبد الله عليه السلام قال : جائت فاطمة عليها السلام تشكو إلى رسول الله صلى الله عليه و آله بعض امرها ، فأعطاها رسول الله كريسة ، و قال تعلمي ما فيها فإذا فيها من كان يؤمن بالله و اليوم الاخر فلا يؤذ جاره و من كان يؤمن بالله و اليوم الاخر فليكرم ضيفه ، و من كان يؤمن بالله و اليوم الاخر فليقل خيرا أو يسكت .المصدر أصول الكافى ج 2 ص 667 ، و الوسائل ج 2 كتاب الحج باب وجوب كف الاذى عن الجار .الشرح الكريسة : الجزء من الصحيفة .كان رسول الله صلى الله عليه و آله يفعل ذلك بحبيبته و بضعته فتارة جائت تشكو إلى رسول الله صلى الله عليه و اله فدفع إليها هذا الكتاب و اخرى جائت تشكو اليه صلى الله عليه و آله فعلمها التسبيحات المعروفة .كان صلى الله عليه و آله يعطيه بدل الدنيا و زخارفها علما و أدبا و يأ دبه و هي ( ع ) كانت حريصة على العلم و التعليم و التعلم و لا يخفى على من تدبر في حياتها ، و كيف لا و قد ورد فيها من الفضائل