بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
كان رأس الكفر يؤذى رسول الله صلى الله عليه و اله و يستهزء و يغرى السفهاء عليه ثم استسلم عام الفتح فكان رأس النفاق ، حاله أشهر من ان يذكر ، و هو القائل في خلافة عثمان " تلقفوها بني أمية تلقف الكرة فو الذي يحلف به أبو سفيان ما من جنة و لا نار " .كان يجمع الجموع على حرب الاسلام و إطفاء نور الله في احد و غيره ، و جمع يوم الخندق جيشا كثيفا يريد استأصال المسلمين فرده الله بغيظه فرجع راغما لعنه الله حيا و ميتا أصلا و فرعا و ثمرة كما لعنه رسول الله صلى الله عليه و اله في مواطن كثيرة .من عليه رسول الله صلى الله عليه و اله كما من على ابنه معاوية و يزيد و سائر الطغاة و المشركين و أعطاهم من غنائم حنين يؤلفهم بذلك فما زال هو و ابنه و ولده يبغون الغوائل للاسلام و أهله .حلف باللات و العزى و أساف و نائله و هبل ( أصنامهم ) ان يستأصل المسلمين فأجابه رسول الله صلى الله عليه و اله بقوله صلى الله عليه و آله " فذلك امر الله يحول بينك و بينه و يجعل لنا العاقبة " .فاخبره مما أخبر به الله سبحانه : من كسر الاصنام و غلبة المسلمين ." هبل " أول صنم جاء به عمرو بن لحى من ارض الشام إلى مكة فوضعوه عند الكعبة ثم وضعوا بها أساف و نائله كل واحد منهما على ركن من أركان البيت فكان الطائف إذا طاف بدء باساف فقبله و ختم به و " العزى " كان لغطفان ( اليعقوبي ج 1 ص 111 - 112 ) قال الراغب اللات و العزى صنمان واصل اللات الله فحذفوا منه الهاء و ادخلوا التاء فيه و انثوه تنبيها على قصوره عن الله تعالى و جعلوه مختصا بما يتقرب به إلى الله بزعمهم .قوله صلى الله عليه و اله " فان الله ألهمني ذلك " يدل على ان حفر الخنادق مما الهمه الله تعالى رسوله و لا ينافيه ما نقل من ان سلمان الفارسي اشار اليه لان استشارته صلى الله عليه و اله المسلمين في الامور انما كان لتأليف قلوبهم فيعمل من قولهم بما يوافق رأيه لا انه يتعلم منهم ما لا يعلم .