تقسيم اموال خيبر وحصونها
الشرح قال البلاذرى في فتوح البلدان ص 30 - 39 ( ط بيروت ) : ان عمر بن الخطاب قال كانت لرسول الله صلى الله عليه و آله ثلاث صفايا : مال بني النضير ، و خيبر ، وفدك ( 1 ) فاما أموال بني النضير فكانت حبسا لنوائبه ، و اما فدك فكانت لابناء السبيل ، و اما خيبر ( 2 ) فجزاها ثلاثة اجزاء : فقسم جزئين منها بين المسلمين ، و حبس جزء لنفسه و نفقة أهله ، فما فضل من نفقتهم رده إلى فقراء المسلمين.ثم نقل عن بشير بن يسار : ان النبي صلى الله عليه و آله قسم خيبر على ستة و ثلثين سهما ، و جعل كل سهم مأة سهم ، فعزل نصفها لنوائبه و ما ينزل به ، و قسم النصف الباقى بين المسلمين ، فكان سهم رسول الله فيما قسم : الشق و النطاة ( 3 ) و ما حيز معهما ، و كان فيما وقف الكتيبة و سلالم ، فلما1 - لا يخفى ان التفصيل في أموال بني النضير وفدك خارج عن شرط الكتاب ، و قد نقض البلاذرى في فدك في الفتوح ص 41 - 46 نفسه و فصل ابن ابى الحديد القول فيه في شرح نهج البلاغة ج 4 ص 78 - 106 و حقق القول فيه العلامة المجلسي ره في الثامن من البحار و السيد المرتضى ( ره ) في الشافعي ، و من المقطوع به عند أهل التحقيق : انه كان خالصا لرسول الله صلى الله عليه و آله كما اذعن به ياقوت ايضا ، و لسنا هنا في مقام تحقيقه ( و راجع ايضا فتوح البلدان ص 45 ، و معجم البلدان كلمة فدك و سيأتي بعض الكلام فيه ) 2 - خيبر موضع على ثمانية برد من المدينة لمن يريد الشام يطلق هذا الاسم على الولاية و نشتمل هذه الولاية على سبعة حصون و مزارع و نخل كثيرة ، و أسماء حصونها حصن ناعم و عنده قتل مسعود بن مسلمة القيت عليه رحى ، و القموص حصن ابى الحقيق و حصن الشق ، و حصن النطاة ، و حصن السلالم ، و حصن الوطيح - و حصن الكتيبة ، ( و زاد اليعقوبي بعضا و نقص بعضا ) و اما لفظ خيبر فهو بلسان اليهود : الحصن ، و لكون هذه البقعة تشتمل على هذه الحصون سميت خيابر ، و قد فتهحا النبي صلى الله عليه و آله كلها في سنة سبع المهجرة ، و فيها عشرون ألف مقاتل ( ياقوت .اليعقوبي ، و سائر كتب التاريخ ) 3 - " الشق " بفتح الشين و كسرها و " نطاة " بلالام خيبر أو عين بها ، أو حصن بها ( ق ) .