مکاتیب الرسول (ص) جلد 1

ابناه " عبد الله بن الارقم " اسلم عام الفتح ، و كتب للنبي صلى الله عليه و اله و لابي بكر و عمر ، و استعمله عمر على بيت المال ، و عثمان بعد ، ثم استعفاه فاعفاه ( و قد مضى ذكره ص 21 في كتاب النبي صلى الله عليه و اله ) . و " عبد الرحمن بن الارقم " روى عن رسول الله صلى الله عليه و آله .

اطعمهما رسول الله صلى الله عليه و اله خمسين وسقا ، و لم يذكرهما ابن هشام في أهل القسمة ، و قال ابن الاثير : انه صلى الله عليه و اله اعطى عبد الله بن الارقم ، و لم يذكر اخاه .

" عبد الرحمن بن ابى بكر " هو عبد الرحمن بن ابى بكر عبد الله بن عثمان ابى قحافة القرشي التيمى ، يكنى ابا عبد الله ، و قيل : ابا محمد كان شقيق عائشة ، و شهد بدرا واحدا مع الكفار ، و دعا إلى البراز ، فقام اليه أبو بكر ليبارزه ، فقال له رسول الله صلى الله عليه و اله متعني بنفسك .

اسلم في هدنة الحديبية و حسن اسلامه ، و كان اسمه عبد - الكعبة ، فسماه رسول الله صلى الله عليه و اله عبد الرحمن ، و قيل : كان اسمه عبد العزي ، و شهد اليمامة . و شهد وقعة الجمل مع اخته عائشة ، و خالف بيعة يزيد ، و أبى عن ان يقبل صلة معاوية ، فخرج إلى مكة فمات بها ، و كان موته سنة ثلاث أو خمس و خمسين ، و قيل ست و خمسين .

أطعمة رسول الله صلى الله عليه و اله من خيبر أربعين وسقا ، كما صرح به ابن هشام ايضا .

" عبد الله بن وهب " عبد الله بن وهب المعدود ستة رجال الاسدى التميمى و الدوسى ، و الاسدى القرشي ، و الاسلمى ، و الزهري ، و الاقوى في النظر : كون المراد هو القرشي و هو عبد الله الاكبر بن وهب بن زمعة بن الاسود بن المطلب . و لكن المتعين بحكم القرينة : هو الدوسي ، لان ابن هشام قال " و لعبد الله بن وهب و ابنيه تسعين وسقا ، لابنيه منها أربعين وسقا " . و قال ابن حجر في ترجمة الدوسي : قال الاموى في المغازي : أطعم النبي صلى الله عليه و اله الحاث ( بن عبد الله بن وهب ) من تمر خيبر عشرين وسقا .

فعلى هذا يظن ان يكون عبد الله بن وهب المذكور في الكتاب هو الدوسي بقرينة ما ذكره ابن حجر لابنه .

هذا و لم يذكر اسم ابنه الاخر .