أهله و أزواجه و اضيافه ، كما كان يصطفى الجواري و الفرس من خمس الغنائم ، و الصفى ملك شخصي له من دون اى ارتياب ، اذ لم يقل احد : ان صفايا رسول الله صلى الله عليه و اله من الغنائم كالجوارى و الفرس ، ليس ملكا شخصيا ، و لم يدع ذلك أبو بكر ايضا اذ ترك الدار و الرث لازواجه فإذا توفاه الله يرثه ابنته و ولده ، دون غيرهم ، و لا يسوغ لاحد ان يقول : بملك ابى بكر و الزبير و المهاجرين الذين قسم صلى الله عليه و اله فيهم أموال بني النضير لهذه الاموال دون رسول الله صلى الله عليه و اله . و يشهد لما ذكرنا : ما نقله ابن سعد في الطبقات ج 2 ص 314 : من قولها لابى بكر " و صافيتنا التي بيدك " و فى ج 2 ص 58 في سرد قصة بني النضير : من قول ابن سعد " و كانت بنو النضير صفيا لرسول الله صلى الله عليه و اله خالصة له حبسا لنوائبه " و ما نقل المتقي في كنز العمال ج 3 ص 125 رقم 2229 : من قولها ( ع ) " فسهم الله الذي جعله لنا و صافيتنا التي بيدك " و ما عن عمر قال كانت لرسول الله صلى الله عليه و اله ثلاث صفايا - ثم ذكر أموال بني النضير و خيبر وفدك - ( فتوح البلدان ص 42 ، و الدر المنثور ج 6 ص 192 عن ابن مردويه و أبى داود عنه انه كان لرسول الله صلى الله عليه و اله و سلم صفايا بني النضير و خيبر وفدك و صرح به الحلبي في السيرة ج 2 ص 284 ، و البحار ج 8 الفائدة الثالثة من باب نزول الايات في فدك ) . و الصفي و الصفايا يقال للضياع التي يستخلصها السلطان لخاصته كما عن الازهرى و الصفي ، ما كان يأخذه رئيس الجيش و يختاره لنفسه من الغنيمة ، و يقال : له صفية و الجمع صفايا : و منه حديث عائشة كانت صفية من الصفى : يعنى صفية بنت حى كانت مما اصطفاه النبي من غنيمة خيبر . و فى حديث على و العباس انهما دخلا على عمر و هما يختصمان في الصوافي التي افاء الله على رسوله من أموال بني النضير ( ية ) .الحفلة العظيمة .تظلم الزهراء ( ع ) موقف الخليفة انطفى سراج الملة الاسلامية ، و انقطع الوحي و أظلمت الدنيا ، مات رسول الله صلى الله عليه و اله و المسلمون فقدوا قائدهم و سائسهم و مربيهم و اباهم العطوف الرؤف ، فهم بين
لطفا منتظر باشید ...
