نقد الحديث
لا يثبت انهم صدقوه ، و قد نقل مالك : ان العباس سب عليا ، بقوله " هذا الكاذب الاثم الغادر الخائن " و ذلك يورث الظنة في هذا الحديث ، و نقل قول عمر لعلى عليه السلام و العباس : فقال أبو بكر قال رسول الله صلى الله عليه و اله ما نورث ما تركنا صدقة ، فرأيتما كاذبا آثما غادرا خائنا ، و الله يعلم : انه لصادق بار راشد تابع للحق ، ثم توفى أبو بكر و انا ولي رسول الله صلى الله عليه و اله و ولى ابى بكر ، فرأيتمانى كاذبا آثما غادرا خائنا ( 1 ) فدل على عدم قبولهما الحديث ، و كل حديث كذبه أمير المؤمنين عليه السلام باطل قطعا ، لانه باب العلم و هو الحق و الحق معه ( إلى ذلك مما تواتر عن النبي صلى الله عليه و اله فيه ) قال السيوطي في تاريخ الخلفاء ص 49 : اختلفوا في ميراثه فما وجدوا عند احد من ذلك علما فقال أبو بكر : انا معاشر الانبياء لا نورث ." .فرواية هذا الحديث عن ابى بكر ثابت ، بل واقع ، و كذبه أمير المؤمنين بنص من عمر ، مع ان هذا الحديث لو كان لذا ع و شاع ، اذ الحكم المخالف للكتاب لا يمكن ان السنام ، لا يعرفه الا رجل واحد ، دون أكابر الصحابة ، و في رأسهم مولانا على عليه السلام ، و لا يجوز إخفائه صلى الله عليه و اله هذا الحكم عن عترته الطاهرين ، مع العلم بان الاخفاء يورث الافتراق و الشقاق و النزاع ، واصف إلى ذلك ان هذا الحكم مخالف لصريح الكتاب ، و نحن نورد هنا كلام الصديقة عليها السلام في جواب ابى بكر " و أنتم ألان تزعمون ان لا ارث لنا ، أ فحكم الجاهلية يبغون ، و من أحسن من الله حكما لقوم يؤمنون ، يا ابن ابى قحافة أ ترث اباك و لا ارث ابى ، لقد جئت شيئا فريا ، فدونكها مخطومة مرحومة تلقاك يوم حشرك ، فنعم الحكم الله ، و الزعيم محمد و الموعد القيامة ، و عند ذلك يخسر المبطلون." و فى نقل الاحتجاج أفعلى عمد1 - و العجب من ابن سعد حيث روى في الطبقات ج 2 ص 314 الحديث عن مالك بن أوس عن عمر و عثمان ، و على بن أبي طالب ( ع ) و الزبير و سعد بن ابى وقاص ، و عباس من دون إيعاز إلى القصة فجعل نقل عمر مع حضورهم و سكوتهم أو اعترافهم ! ! رواية للحديث مع ان في الحديث المذكور ان عليا و العباس يرونه كذبا و باطلا .اقرأ و اضحك من هذه الامانة و على الاسلام السلام تبعه ابن كثير في و النهاية البداية ج 5 ص 285 مثيرا إلى القصة .