الغش بما يخفى ) .179 - كتابه صلى الله عليه و اله لرجل اصم و أخرس فانه ليس من مسلم يفجع بكريمتيه أو بلسانه أو بسمعه أو برجله أو بيده فيحمد الله على ما اصابه ، و يحتسب عند الله ذلك ، الا نجاه الله من النار ، و أدخله الجنة .المصدر عدة الداعي لا بن فهد في القسم السابع في دعاء المريض ، قال : و عن جابر قال : اقبل رجل اصم و أخرس ، حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه و اله فأشار بيده ، فقال رسول الله صلى الله عليه و اله اعطوه صحيفة حتى يكتب فيها ما يريد ، فكتب " انى اشهد ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله " فقال رسول الله ( ص ) اكتبوا له كتابا تبشرونه بالجنة.الشرح قوله صلى الله عليه و اله " يفجع بكريمتيه " الكريمتان : العينان ." الفجع " ان يوجع الانسان بشيء يكرم عليه فيعدمه ، فجعه كمنعه أوجعه ، تفجع توجع للمصيبة .يفجع بكريمتيه اى يصاب بهما .قوله صلى الله عليه و اله " فيحمد الله على ما اصابه " الحمد هو الثناء على ذي علم بكماله ، ذاتيا كان كوجوب الوجود ، و الاتصاف بالكمالات ، و التنزه عن النقائص ، أو و صفيا ككون صفاته كاملة واجبة ، أو فعليا ككون أفعاله مشتملة على حكمة .فيحمد المصاب الحق سبحانه بما اصابه ، بتمجيده و تنزيهه ، و ان ما اصابه لحكمة بالغة ، فيحمده من جهة الذات ، و الصفات ، و الافعال .قوله صلى الله عليه و اله " يحتسب عند الله " قال ابن الاثير : و فيه من صام رمضان ايمانا و احتسابا : اى طلبا لوجه الله و ثوابه ، و الاحتساب من الحسب ، كالاعتداد من العد و انما قيل لمن ينوى بعلمه ( بعمله ظ ) وجه الله : احتسبه لان له ( ح ) ان يعتد عمله ، فجعل في حال مباشرة الفعل كانه معتد به . و الحسبة اسم من الاحتساب ، كالعدة من الاعتداد ، و الاحتساب في الاعمال الصالحات و عند المكروهات : هو البدار إلى طلب