العلامة شرف الدين ( ره ) نقل في " النص و الاجتهاد " ص 177 عن مالك و البزاز كما في المتن ، و صرح بكونه كتابا فالمتن له ، و ما بين المعقفتين فلكنزالعمال .الشرح كان رسول الله صلى الله عليه و اله يحب التفأل ، و يكره التطير ، و يغير ، من اسماء الرجال و الاماكن ما كان فيه حزازة و اشمئزاز نفس و ذلك معلوم لا يحتاج إلى البيان ." البريد " كلمة فارسية ، يراد بها في الاصل البغل ، و اصلها - بريدة دم - اى محذوف الذنب ، لان بغال البريد كانت محذوفة الاذناب ، كالعلامة لها ، فاعربت و خففت ، ثم سمى الرسول الذي يركبه بريدا و المسافة التي بين السكتين بريدا و السكة : موضع كان يسكنه الفيوج المرتبون ، : من بيت اوقبة ، و كان يرتب في كل سكة بغال. و منه الحديث إذا ابردتم إلى بريدا : اى انفذتم رسولا ( ية ) " ابردوه " اى انفذوه . و الاخبار في حسن التفأل و ذم التطير كثيرة ( راجع " طير " و " فأل " من سفينة البحار ، و مفتاح كنوز السنة ، و الحلبية .ج 3 ص 377 ) .184 - كتابه صلى الله عليه و آله إلى عتاب بن اسيد يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و ذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين ان رضوا و الا فأذنهم بحرب .المصدر أخرج في الدر المنثور ج 1 ص 366 عن ابن جرير و ابن جريج ، في قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله " قال كانت ثقيف قد صالحت النبي صلى الله عليه و آله على ان مالهم من ربا على الناس ، و ما كان للناس عليهم من ربا ، فهو موضوع ، فلما كان الفتح ، استعمل عتاب بن اسيد على مكة ، و كانت بنو عمرو بن عمير بن عوف ، يأخذون الربا من بني المغيرة ، و كانت بنو المغيرة يربون لهم في الجاهلية ، فجاء الاسلام و لهم عليهم مال كثير ، فاتاهم بنو عمرو يطلبون رباهم ، فأبى بنو المغيرة ان يعطوهم في الاسلام ، و رفعوا ذلك إلى عتاب بن اسيد ، فكتب عتاب إلى رسول الله صلى الله عليه و آله