بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
مظلوم ، و عمر احد قريش ، و لا يقدر على ان يرى الرئاسة في بني هاشم ، سيما في سيد الكون على عليه السلام .فتحزبت قريش تجاه اشادة الرسول ص بذلك ، و اجمعوا على ان يقلبوا الامر ظهرا و بطنا ، و يصرفوا الخلافة عن بني هاشم ، و لا سيما عن سيدهم على ع فكان رسول الله صلى الله عليه و آله بعث جيش اسامة ، و لعن على من تخلف عنها ، و فيه عمر و أبو بكر .فافتكرا و دبرا امرهم فتخلفا و تخلف اشياعهما ، و لكن أبا بكر خرج إلى " سنح " و ضاق الامر على عمر بما رحبت بقول رسول الله ص : ائتونى بدواة و بيضاء ، أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا ، فقال : ما قال و فعل ما فعل ، فتارة ينكر موته ، و اخرى يقول : انه يهجر حسبنا كتاب الله ، فجاء بعد حين ينسب عمله السفساف إلى إرادة الله سبحانه .تدبر أيها القاري الكريم ما اسلفناه ، ثم راجع ما افتعله أشياعهم ، انتصارا للخليفتين ، فابك على الاسلام و أهله ، ثم تذكر كلام الصديقة " فنظرة ريثما تنتبح فاحتلبوا ملاء القعب دما عبيطا و زعافا ( زعاقا خ ل ) مبيدا هنالك يخسر المبطلون ، و يعرف التالون غب ما أسس الاولون ، ثم طيبوا عن أنفسكم ( دنياكم خ ل ) أنفسا ، و اطمأنوا للفتنة جأشا و أبشروا بسيف صارم ، و هرج شامل ، و استبداد من الظالمين يدع فيئكم زهيدا و جمعكم حصيدا." ( مر مصادر الخطبة آنفا ) لم يكترث الخليفة بقوله تعالى " ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى " و قوله تعالى " انه لقول رسول كريم ، ذي قوة عند ذي العرش مكين ، مطاع ثم امين ، و ما صاحبكم بمجنون " و قوله سبحانه " انه لقول رسول كريم ، و ما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون و لا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين " و قوله عز من قائل " عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا ، الا من ارتضى من رسول ، فانه يسلك من بين يديه و من خلفه رصدا ، ليعلم ان قد أبلغوا رسالات ربهم ، و احاط بما لديهم ، و احصى كل شيء عداد " فقال : ما قال ، و فعل ما فعل ، و فتح باب الفتنة بمصراعيه على الاسلام و المسلمين .