مکاتیب الرسول (ص) جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مکاتیب الرسول (ص) - جلد 1

علی الأحمدی المیانجی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الراشدين ، و لا سيما ابى بكر و عمر بن الخطاب فكنا نسرع إلى نقل تلك الآثار ، لما نجد فيها من أسباب الالفة و الاتحاد ، بين أهل الاوطان على اختلاف الاديان ، حتى حصل لنا منها بضع عشرات.

فوجهنا الا لحاظ إلى تلك الاثار ، فامعنا فيها النظر ، و قابلنا بين النسخ التي حصلنا عليها ، فإذا بعضها يختلف عن البعض الاخر ، في المعاني و الالفاظ و الزيادة و النقصان .

مع استقائها من مورد واحد ، و رجوعها إلى مصدر فرد ، لم يمكنا ان نقف عليه ، فبقينا مرتابين في الامر ، لا يسعنا ان نحكم فيه حكما فصلا ، و بينا نحن نطلب للمشكل فضا و للعقبة ممرا ، إذا رسلت بطر كخانة الارمن الكاثوليك في الاستانة : نسخة من آخر عهد نشرته في دار السلام الجرائد الارمنية فاوردته جريدة الاحوال في عدد 4893 الصادر في 26 شباط في السنة الجارية ( 1909 ) و ما لبثت مجلة روضة المعارف بعد زمن قليل حتى روت في عددها الثالث عشر من سنتها الاولى ( ص 289 - 295 ) عهدة محمدية اخرى للملة النصرانية. و ها نحن نثبتها قبل ان ننتقد على صحتها : بسم الله الرحمن الرحيم هذه صورة العهد و الميثاق و الشروط التي شرطها محمد رسول الله صلى الله عليه و اله لاهل الملة النصرانية و عليهم ، و للرهبان و الاساقفة ، بإملائه لمعاوية بن ابى سفيان يؤمئذ بشهادة الصحابة ممن حضر المكتوبة اسماؤهم ادناه . و كتب بالمدينة عام تاريخه بذيله : كتبه محمد رسول الله إلى الناس كافة بشيرا و نذيرا ، على وديعة الله في خلقه ، لتكون حجة الله سجل دين النصرانية في مشرق الارض و مغربها ، و فصيحها و اعجمها قريبها و بعيدها ، و معروفها و مجهولها ، كتابا جعله عهدا مرعيا ، و سجلا منشورا ، و وصية منه تقيم فيه عدله ، و ذمة محفوظة ، فمن رعاها كان بالاسلام متمسكا ، و لما فيه متأهلا ، و من ضيعها و نكث العهد الذي فيها ، و خالفه إلى المؤمنين ، و تعدى بها ما أمرت به ، كان لعهد الله ناكثا ، و لميثاقه ناقضا ، و بدينه مستهينا ، سلطانا كان أو غيره من المؤمنين أو المسلمين.

/ 637