ثم دخلت سنة ثمانين و أربعمائة
يحيى بن إسماعيل الحسيني
علي بن أحمد التستري
علي بن فضال المشاجعي
الامير جنفل قتلغ
الامير جنفل قتلغ أمير الحاج ، كان مقطعا للكوفة و له وقعات مع العرب أعربت عن شجاعته ، و أرعبت قلوبهم و شتتهم في البلاد شذر مذر ، و قد كان حسن السيرة محافظا على الصلوات ، كثير التلاوة ، و له آثار حسنة بطريق مكة ، في إصلاح المصانع و الاماكن التي تحتاج إليها الحاج و غيرهم ، و له مدرسة على الحنفية بمشهد يونس بالكوفة ، و بني مسجدا بالجانب الغربي من بغداد على دجلة ، بمشرعة الكرخ .توفي في جمادى الاولى منها رحمه الله ، و لما بلغ نظام الملك وفاته قال : مات ألف رجل ، و الله أعلم .علي بن فضال المشاجعي ( 1 ) أبو علي ( 2 ) النحوي المغربي ، له المصنفات الدالة على علمه و غزارة فهمه ، و أسند الحديث .توفي في ربيع الاول منها و دفن بباب أبرز .علي بن أحمد التستري كان مقدم أهل البصرة في المال و الجاه ، و له مراكب تعمل في البحر ، قرأ القرآن و سمع الحديث و تفرد برواية سنن أبي داود .توفي في رجب منها .يحيى بن إسماعيل الحسيني كان فقيها على مذهب زيد بن علي بن الحسين ، و عنده معرفة بالاصول و الحديث .ثم دخلت سنة ثمانين و أربعمأة في المحرم منها نقل جهاز ابنة السلطان ملكشاه إلى دار الخلافة على مائة و ثلاثين جملا مجللة بالديباج الرومي ، غالبها أوانى الذهب و الفضة ، و على أربع و سبعين بغلة مجللة بأنواع الديباج الملكي و أجرا سها و قلائدها من الذهب و الفضة ، و كان على ستة منها اثنا عشر صندوقا من الفضة ، فيها أنواع الجواهر و الحلى ، و بين يدي البغال ثلاث و ثلاثون فرسا عليها مراكب الذهب مرصعة بالجواهر ، و مهد عظيم مجلل بالديباج الملكي عليه صفائح الذهب مرصع بالجوهر ، و بعث الخليفة التلقيهم الوزير أبا شجاع ، و بين يديه و نحو من ثلاثمائة موكبية المشاعل لخدمة ألست خاتون إمرأة( 1 ) في الكامل 10 / 159 .المجاشعي ( شذرات الذهب 3 / 363 ) .( 2 ) في الكامل و شذرات الذهب : أبو الحسن .