ارشاد فی معرفة حجج الله علی العباد جلد 1

[ صلى بنا أمير المؤمنين عليه السلام ذات يوم صلوة الصبح ، فلما سلم أقبل على القبلة بوجهه يذكر الله لا يلتفت يمينا و لا شمالا حتى صارت الشمس على حايط مسجدكم هذا يعنى جامع الكوفة قيس رمح ، ثم أقبل علينا بوجهه عليه السلام فقال : لقد عهدت أقواما على عهد خليلى رسول الله صلى الله عليه و آله و انهم ليراوحون في هذا الليل بين جباههم و ركبهم ، فإذا أصبحوا أصبحوا شعثا غبرا بين أعينهم شبه ركب المعزى ، فاذا ذكروا الموت مادوا كما يميد الشجر في الريح ثم إنهملت عيونهم حتى تبل ثيابهم ثم نهض عليه السلام و هو يقول : كانما القوم باتوا غافلين .

فصل ( 10 ) و من كلامه عليه السلام في صفة شيعته المخلصين : ما رواه نقلة الآثار من انه عليه السلام خرج ذات ليلة من المسجد و كانت ليلة قمراء فأم الجبانة فلحقه جماعة يقفون أثره ، فوقف ثم قال : من أنتم ؟ قالوا : نحن شيعتك يا أمير المؤمنين فتفرس في وجوههم ثم قال عليه السلام : مالى لا أرى عليكم سيماء الشيعة ؟ قالوا : و ما سيماء الشيعة يا أمير المؤمنين ؟ فقال صفر الوجوه من السهر عمش العيون من البكاء حدب الظهور ] نمازصبح راباما خواند و شون سلام نماز راداد رو بقبله كرد و بدون اينكه براست وجب توجه كند ذكر خدا راميفرمود تاآنكاه كه خورشيد باندازه يك نيزه از ديوار اين مسجدشما يعنى مسجد كوفه بالا آمد ، آنكاه روبما كرده فرمود : براستى مردمانى رادرزمان خليل ( و دوست مهربان ) خود رسولخدا صلى الله عليه و آله ديدم كه در اين شب ميان بيشانيها و زانوهايشان نوبت كذارده بودند ( و هر كدام ازعبادت خسته ميشد آنديكررا بر زمين مينهادند ، و در نهج البلاغة " بين جباههم و خدودهم " است يعنى ميان بيشانيها و كونه هاشان ، و آن ظاهرتر است ) و شون بامداد ميكردند جوليده مووكرد آلود بودند : ميان دو ششمانشان ( دربيشانى ) مانند زانوهاى بز ( بينه بسته بود ) و شون يادمرك ميكردند ميلرزيدند شنانشه درخت بهنكام و زيدن باد ميلرزد ، سبس اشك از ديدكانشان ميريخت بطوريكه جامه هاشان ترميشد ، ( اين سخنان را فرمود ) سبس برخاست و با خود ميكفت : كويا اين مردم در حال بي خبرى شب را بروز أورده اند .

فصل ( 10 ) و از سخنان آنحضرت عليه السلام است كه دربيان حال شيعيان باك و مخلص خود فرمايد : و آن حديثى است كه راويان آثار حديث كرده اندكه آنحضرت عليه السلام درشبى مهتاب از مسجد بيرون آمد و بعزم صحرا حركت كرد ، بس كروهى بدنبال آنحضرت برفتند ، حضرت ايستاده بآنان فرمود : شماكيستيد ؟ كفتند : اى امير مؤمنان ماشيعيان توهستيم ، حضرت بدقت بشهره هاى ايشان نكريست آنكاه فرمود : شكونه است كه سيما ( يعنى شهره يانشانه ) شيعه درشما نمى بينم ؟ كفتنداى امير مؤمنان سيماى شيعه شيست ؟ فرمود : زردشهره كان ازبيدارى ، و خراب ششمان ازكريه ، و خميده بشتان ازايستادن ، و تهى دلان ازروزه ،