عاصر ثلاثة من الاَئمّة: الباقر والصادق والكاظم - عليهم السّلام- ، وروى عنهم، وعن زيد (1) بن عليّ أخي الباقر، والاَصبغ بن نباتة. وروى له أصحاب الكتب الاَربعة جملة من الروايات تبلغ زهاء ستة وخمسين مورداً، رواها جميعها ـ إلاّ مورداً واحداً ـ عن الباقر والصادق - عليهما السّلام- .
وصنّف كتاباً رواه عنه صفوان بن يحيى.
روى عنه: أبان بن عثمان الاَحمر، وثعلبة بن ميمون، وحماد بن عثمان، وخطاب بن محمد، وصفوان بن يحيى، ومالك الجهني، ومثنى الحناط، ومعاوية بن عمار الدهني، ويحيى بن عمران الحلبي، ويونس بن يعقوب، وعليّ بن النعمان، وجعفر بن بشير البجليّ، وآخرون.
وكان جليل القدر، كبير الشأن، رفيع المنزلة، شهدت بذلك عدّة روايات منها قول الصادق - عليه السّلام- لجماعة منهم يونس بن يعقوب:
أما لكم من مفزع، أما لكم من مستراح تستريحون إليه، ما يمنعكم من الحارث بن مغيرة النصري؟
على أنّ يونس بن يعقوب كان من ذوي الدرجات الرفيعة، ومع علوّ شأنه أمره الصادق بالرجوع إلى الحارث (2)(1) ذكر النجاشي رواية الحارث عن الكاظم، وزيد بن علي - عليهما السّلام- .