من التخصيصات والتقييدات التي لم يأت على ذكرها الحديث. والحقّ أنّ
التفسير الذي تطمئن إليه النفس، والذي جسِّد واقعياً، هو ما تذهب إليه
الاِمامية من الاعتقاد باثني عشر إماماً، خاصة إذا أخذنا بالنصوص الاَُخرى
الواردة عن النبيّ - صلى الله عليه وآله وسلم - في حقّهم - عليهم السلام - ،
وبالشرائط التي توفّرت فيهم من العلم والتقوى وحفظ الدين وإعزازه.توفي أبو القاسم سنة سبع عشرة وثلاثمائة عن مائة سنة وثلاث سنين.
عبد اللّه بن محمد(1) (...ـ351هـ)
ابن عبد اللّه بن أبي دليم، أبو محمد القرطبي، المالكي.روى عن: أسلم بن عبد العزيز، وعمر بن حفص بن أبي تمّام، وابن أيمن،وعثمان بن عبد الرحمان، ومحمد بن القاسم، وقاسم بن أصبغ، وغيرهم.ولاّه المستنصر باللّه قضاء إلبيرة وبجاية ، وأحكام الشرطة،و كانت له منه
مكانة.و كان من فقهاء المحدّثين، بصيراً بالاِعراب.ألّف كتاب «الطبقات فيمن روى عن مالك وأتباعهم من أهل الاَمصار».نقل عنه القاضي عيّاض كثيراً في «ترتيب المدارك».توفّي بقصر الزهراء سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.
(1) تاريخ علماء الاَندلس 1|399 برقم 705، ترتيب المدارك 3|440، تاريخ الاِسلام سنة (351 ـ
380) 57، الاَعلام 4|120، معجم الموَلفين 6|129.