وكان فقيهاً، محدّثاً، مصنِّفاً، ووُصف بالصلاح والعبادة.ضعّفه أبو القاسم الاَزهري.وقال الذهبي: لابن بطّة مع فضله أوهام وغلط.من مصنّفاته: السنن، المناسك، الاِبانة الكبرى، تحريم النميمة، وذمّ الغناء
والاستماع إليه، وغيرها.روى ابن بطة بسنده عن الاِمام علي - عليه السلام - أنّه قال: ألا أُخبركم
بالفقيه كلّالفقيه؟ من لم يقنِّط الناس من رحمة اللّه، ولم يوَمّنهم من مكر اللّه،
ولم يرخّص لهم في معاصي اللّه، و لم يدع القرآن رغبة عنه إلى غيره.و روى بسنده عن عبد اللّه بن مسعود أنّه قال: كفى بخشية اللّه علماً،
وكفى بالاغترار باللّه جهلاً.توفّي بعُكْبَرا في شوّال سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.
عبيد اللّه بن الوليد بن محمد(1) (300 ـ 378هـ)
ابن محمد الامويّ، أبو مروان البرقيّ ثم الاَندلسيّ، المالكيّ .ولد سنة ثلاثمائة.وقدم الاَندلس مع أبيه وأخيه سنة ست وثلاثمائة، فسمع من قاسم بنأصبغ، والحسن بن سعد، وأحمد بن عبادة، ومحمد بن عبد اللّه بن أبي دليم،
(1) تاريخ الاِسلام ( سنة 351 ـ 380) 628، تاريخ علماء الاَندلس 431.