وكانت الكتب تتوارد عليه من بلاد الديلم يستنهضونه ويبايعونه، فلمّا
خرج معزّ الدولة لقتال ناصر الدولة بن حمدان، وجد أبو عبد اللّه الفرصة
فخرج من بغداد متخفّياً مع ابنه الاَكبر سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، فأطاعه
الديلم وبايعوه، وأقام فيهم زاهداً متقشّفاً يدعو إلى سبيل اللّه، ويقيم الحدود
بنفسه إلى أن توفّي بهوسم(1)سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وقيل ستّين.وقيل إنّه مات مسموماً.قال الجنداري: له موَلفات كثيرة أُصولاً وفروعاً.
محمّد بن الحسن(2) (...ـ حدود 385هـ)
ابن المنتصر، أبو الفياض البصريّ، الشافعيّ.صحب أبا حامد المَرْوَروذي، وتفقّه عليه.درّس بالبصرة، وتفقّه عليه أبوالقاسم الصيمري، وغيره من فقهاء البصرة.صنّف كتاب اللاحق على الجامع الذي صنّفه شيخه، وهو تتمة له.توفّي في حدود سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.(1)هَوْسَم: من نواحي بلاد الجبل خلف طَبَرستان والديلم. معجم البلدان:5|420.(2)وفي طبقات الشيرازي: الحسين. طبقات فقهاء الشافعية للعبادي 76، طبقات الفقهاء للشيرازي
119، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1|163، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 116، هدية
العارفين 2|54، معجم الموَلفين 9|184.