ولد في شعبان سنة ستّ وثلاثمائة، ورحل إلى دمشق سنة ثلاثين.سمع من الطحاوي، وأخذ عن الكندي، وتفقّه بابن الحداد الكناني
المصري.وروى الحديث، فسمع منه عبد اللّه بن وهبان بن أيوب بن صدقة،
وغيره.وكان من أعيان أهل العلم في مصر، فقيهاً (1) محدّثاً، مُحبّاً للتواريخ،
حريصاً على جمعها وكَتبها.صنّف عدّة تواريخ لمصر، منها: التاريخ الكبير، أخبار قضاة مصر، فضائل
مصر، سيرة كافور، سيرةالمعزّ، و سيرة العزيز، وغير ذلك.هذا ، وقد ولي ابن زولاق المظالم في أيام الفاطميّين، وكان يظهر التشيّع.قال ابن حجر: ولا يبعد أنّه كان حقيقةً، فإنّ ذلك يظهر من تصانيفه التي
صنّفها قديماً.توفّـي في ذي القعدة سنة ست أو سبع وثمانين وثلاثمائة.
الحسن بن أحمد الحدّاد(2) ( ... ـ 380هـ)
القاضي أبو محمد البصري، المعروف بالحدّاد، الشافعيّ.(1)نصّ على فقاهته ابن النجار في «ذيل تاريخ بغداد» ضمن ترجمة علي بن أحمد بن محمد بن
علي أبي محمد المادرائي. ذيل تاريخ بغداد 3|129 برقم 620.(2)طبقات الفقهاء للشيرازي 120، طبقات الشافعية الكبرى 3|255 برقم 167، طبقات الشافعية
للاسنوي 1|194 برقم 363، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1|176 برقم 137، طبقات
الشافعية لابن هداية اللّه 121، كشف الظنون 1|47، هدية العارفين 1|272.