قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالاِِيمانِ)(1) شهد بدراً وأُحداً والخندق وبيعة الرضوان مع رسول
اللّه - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فقول رسول اللّه صلَّى اللّه عليه و آله و
سلَّم:«تقتلك الفئة الباغية» إنّما هو في مقام المدح والتبشير له بالشهادة على
أيدي البغاة، ولهذا جاء في الحديث:«أبشر عمار تقتلك الفئة الباغية».(2) ثمّ بماذا يوَوِّل النجاد أحاديث رسول اللّه - صلى الله عليه وآله وسلم -
الاَُخرى، كقوله - صلى الله عليه وآله وسلم - :«من عادى عماراً عاداه اللّه، ومن
أبغض عماراً أبغضه اللّه»(3)وقوله : «عمار ما عُرض عليه أمران إلاّ اختار
الاَرشد منهما»(4)وقوله:«عمار مُلىَ إيماناً إلى مُشاشه».(5) توفي النجّاد في قولٍ سنة ثمان و خمسين وثلاثمائة.
الحسن بن عبد اللّه بن مذحج(6) (...ـ 318هـ)
ابن محمد الزبيديّ، أبو القاسم الاِشبيليّ، المالكيّ.(1)النحل: 106. قال ابن حجر في ترجمة عمار بن ياسر: اتّفقوا على أنّه نزل فيه (إلاّ من أُكرهَ وَ قَلْبُهُ
مُطْمَئِّنٌّ بالاِيمان). الاصابة:2|506.(2)أُسد الغابة:4|46، ترجمة عمار.(3)الاِصابة :2|505، وسير أعلام النبلاء:1|406، وتاريخ بغداد:1|150.(4)سير أعلام النبلاء:1|416.(5)المصدر السابق، والمشاش: جمع مشاشة وهي روَوس العظام الليّنة.(6)تاريخ علماء الاَندلس 1|200 برقم 338، جذوة المقتبس 1|296 برقم 370، بغية الملتمس
1|324 برقم 637، تاريخ الاِسلام (حوادث 301 ـ 320) 559 برقم 358، الديباج المذهّب 1|326
برقم 1، معجم الموَلفين 3|242.