تلمّذ على الفقيه الكبير المقداد بن عبد اللّه السيوري الحلّـي، وروى عنه «الاَلفية» في فقه الصلاة للشهيد الاَوّل محمد بن مكي العاملي(1)
وجدّ في تحصيل مختلف العلوم، ونال حظاً وافراً منها قبل أن يبلغ الثلاثين.
وقد مهر في الفقه والكلام، وأجاد في قول الشعر وله فيه نفسٌ طويل، وشارك في فنون أُخرى مثل التفسير والتاريخ.
قال الكفعمي (المتوفّـى 905 هـ) في حقّ المترجم: الاِمام العالم الفاضل، نادرة الزمان.
وقال عبد اللّه أفندي التبريزي: المتكلّم الفاضل الجليل الفقيه الشاعر، من أكابر العلماء.
وللحسن بن راشد تصانيف، منها: أرجوزة في نظم «الاَلفية» للشهيد الاَوّل سماها الجمانة البهية في نظم الاَلفية، مصباح المهتدين في أُصول الدين، حواش على حاشية اليمني على الكشاف، أرجوزة في تاريخ الملوك والخلفاء، وأرجوزة في تاريخ القاهرة.
كما نسخ بخطّه عدة كتب، وكان حسن الخطّ، من أهل الاِتقان والضبط.
وله شعر كثير في أئمة أهل البيت ـ عليهم السَّلام ـ ، أورد منه صاحب «أعيان الشيعة»
(1). قال المترجم وهو يتحدّث عن شيخه المقداد: وشرح «تجريد البلاغة» لميثم البحراني بسوَال العبد الكاتب وقابلتُ معه بعضه، ورتّب «القواعد» للشيخ الشهيد شمس الدين محمد بن مكي ترتيباً اختاره، وبحثت معه شيئاً منها فقطع المباحثة لاَمر لم يطلعني عليه ... . طبقات أعلام الشيعة: 4|139 (ترجمة المقداد).