وأجاز له جمال الدين أحمد بن علي العيناثي، وزين الدين علي بن محمد بن يونس البياضي النباطي.
قال الحرّ العاملي: كان فاضلاً، محقّقاً مدقّقاً، أديباً شاعراً، فقيهاً. وله حواش كثيرة على كتب الفقه والاَُصول وغيرهما.
ووصفه شيخه البياضي بالشيخ الطاهر ذي الفضل الظاهر والجود الزافر والعلم الوافر.
روى عنه عز الدين الحسين بن علي بن الحسام العيناثي.
وصنّف من الكتب: رسالة في الحساب، تعليقاتٍ على «ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة» للشهيد الاَوّل، حاشية على «قواعد الاَحكام في مسائل الحلال والحرام» للعلاّمة ابن المطهّر الحلّـي، وشرحاً على «الاَبحاث المفيدة في تحصيل العقيدة» للعلاّمة الحلّـي.
وله شعر، منه:
إذا رَمَقَتْ عيناكَ ما قد كتبتُه * وقد غيّبتْني عند ذاك المقابرُ
فخذْ عِظةً مما رأيتَ فإنّه * إلى منزل صرنا به أنت صائرُ
وقال من جملة أبيات يعاتب فيها شيخه ابن الحسام حين أخّره عن درسه:
لقد رام يسقيني من الماء سُوَرَهُ * وما خُلقتْ إلاّ لمثلي المناهل
فما كلُّ مَن أدلى إلى البئر دَلْوَهُ * بساقٍ ولا مَن صفّح الكُتْبَ فاضلُ
توفّـي البويهي بعيناثا في سنة الطاعون سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة، وقيل: سنة ثلاث وخمسين. وقد مات قبل استاذيه ابن الحسام، والبياضي (المتوفّـى 877هـ).