وتفانى ابن العرندس في ولاء أهل بيت النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ، وأكثر من قول الشعر فيهم مدحاً ورثاءً، واقتصر فيه على ذلك.
وقد صنّف كتاباً سمّـاه كشف اللآلىَ، نقل عنه السيد محمد رضا(1)بن أبي القاسم الحسيني الاَسترابادي ثم الحلّـي في كتابه «الصوارم الحاسمة في مصائب الزهراء فاطمة»(2)
توفّـي المترجم بالحلة في حدود سنة أربعين وثمانمائة، ودُفن فيها، وله قبر يزار.
ومن شعره، قصيدة في رثاء الحسين ومدح أمير الموَمنين عليمها السَّلام ، مطلعها:
أضحى يميس كغصن بانٍ في حُلىقمرٌ إذا ما مرّ في قلبي حلا
منها:
ولقد برى منّي السقام وبتُّ في * لُجج الغرام معالجاً كرب البَلا
وجرت سحائب عبرتي في وجنتي * كدم الحسين على أراضي كربلا
تاللّه لا أنساه فرداً ظامياً * والماء ينهل منه ذيبان الفَلا
والقوم محدقةٌ عليه بجحفلٍ * كالبحر، آخرُه يحاكي الاَوّلا
ومن العجائب أنّه يشكو الظما * وأبوه يسقي في المعاد السَّلسلا
حامت عليه للحِمام كواسرٌ * ظمئت فأشربت الحمام دم الطلا
أمست به سمرُ الرياح وزُرْقُها * حمراً وشهبُ الخيل دهماً حُفَّلا
تبّاً لهم فعلوا بآل محمدٍ * ما ليس تفعله الجبابرة الاَولى
ولاَبكينّ على الحسين بمدمعٍ * قانٍ أبلُّ به الصعيد المُمحِلا