ولد في كرك الشوبك (شرقي الاَردن) سنة ست وسبعين وسبعمائة. وطلب العلم بها وبالقدس والخليل ودمشق والقاهرة، فأخذ الفقه عن: شمس الدين بن حبيحب البلبيسي، وبدر الدين الطنبدي، وبرهان الدين البيجوري، والقراءات عن: تقي الدين العسقلاني وبرهان الدين الشامي، وحضرَ دروس: سراج الدين البلقيني وولده جلال الدين. وأخذ عن جملة من العلماء منهم: محمد بن داود الكركي، وشمس الدين القلقشندي، وأبو البقاء السبكي، والعلاء بن الرصاص المقدسي، وقاسم بن عمر ابن عواض. واستوطن القاهرة سنة (808 هـ)، وتعانى التجارة، وولي قضاء المحلّة بمصر سنة (827 هـ)، وناب في القضاء بمنوف سنة (829 هـ). وولي تدريس القراءات بالظاهرية، ثم مشيخة مدرسة ابن نصر اللّه. قرأ عليه: جمال الدين البدراني، وزين الدين عبد الغني الهيثمي، وبرهان الدين الفاقوسي، وشمس الدين المالقي، وغيرهم. وصنّف كتباً، منها: شرح «تنقيح اللباب» في الفقه لاَبي زرعة أحمد بن عبد الرحيم العراقي، مختصر الروضة، حاشية على تفسير القاضي علاء الدين التركماني، الآلة في معرفة الوقف والاِمالة، حل الرمز في وقف حمزة وهشام على الهمز، مرقاة اللبيب إلى علم الاَعاريب، وشرح ألفية ابن مالك. توفّـي بالقاهرة سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة.