الفقه والاَصليْـن والفرائض والحساب ـ: بأنّ أصحابه قد غلَوا فيه، واقتضى له ذلك العجب بنفسه حتى زها على أبناء جنسه، واستشعر أنّه مجتهد، فصار يردّ على صغير العلماء وكبيرهم، قديمهم وحديثهم حتى انتهى إلى عمر فخطّأه ثم اعتذر واستغفر، وخطّأ عليّاً، وسبّ الغزالي، ووقع في ابن العربي(1) أقول: ومما ينقضي له العجب بعد ذلك كلّه أن يقول عنه الزركلي في «الاَعلام»: داعية إصلاح في الدين ! ولم ينتصر لاَفكار ابن تيمية وفتاواه المباينة لمذهب أهل السنّة(2)إلاّ نفر يسير، كان من أبرزهم تلميذه ابن قيّم الجوزية، ثم قام محمد بن عبد الوهاب وبالتعاون مع آل سعود بإحيائها في النصف الثاني من القرن الثاني عشر، بعد أن كادت تكون نسياً منسيّاً. هذا، ولابن تيمية تصانيف كثيرة، منها: الفتاوى (مطبوع)، القواعد النورانية الفقهية (مطبوع)، منهاج السنة(3)مطبوع)، الجوامع (مطبوع)، الاِيمان (مطبوع)، الصارم المسلول على شاتم الرسول (مطبوع)، نقض المنطق (مطبوع)، التوسل والوسيلة (مطبوع)، شمول النصوص للاَحكام في أُصول الفقه، وصف العموم والاِطلاق، شرح «العمدة» في الفقه لموفق الدين المقدسي، إثبات الصفات والعلو والاِستواء.
(1) أما طعنه على مذهب الاِمامية، ووقيعته في علمائه وخاصة في معاصره ابن المطهّر الحلّـي، فحدّث عنهما ولا حرج. (2) قال اليافعي عند ترجمته لابن تيمية: وله مسائل غريبة أُنكر عليه فيها وحُبس بسببها مباينةً لمذهب أهل السنّة، ومن أقبحها نهيه عن زيارة النبي عليه الصلاة والسلام. مرآة الجنان: 4|278. (3) وقد ردّ الشيخ الاَميني في «الغدير»: 3|148 على بعض ما ورد في هذا الكتاب من إنكار لفضائل الاِمام علي ـ عليه السَّلام ـ ، واتهامات وتقوّلات على شيعته.