ثم قدم حلب وولي قضاء العسكر وإفتاء دار العدل، ثم ولي قضاء حلب ثلاث مرّات.
وكان عالماً بالقراءات، وله فيها نظم سمّـاه عقد البكر في نظم غريب الذكر.
وهو ممّن قام على الظاهر برقوق وأنكر سلطنته، فتطلّبه، فاختفى مدّةً، ثم قدم حلب مستخفياً، فلمّـا تغلّب يلبغا الناصري على المملكة، ولّى ابن أبي الرضى قضاء حلب، ووقعت بينه وبين كمشبغا نائب حماة التابع لبرقوق واقعة، فظفر به كمشبغا وأخذه وأعدمه في خان شيخون (بين المعرّة وحماة)، وذلك سنة إحدى وتسعين وسبعمائة.
ولابن أبي الرضى منظومات، منها: منتخب إحياء علوم الدين للغزالي، والقواعد والاِشارات في أُصول القراءات.
وصنّف كتاب الناسخ والمنسوخ، وغيره .
أحمد بن عمر (1)(... ـ 795 هـ) ابن هلال(2) الرَّبَعي(3) شهاب الدين أبو العباس الاِسكندري، نزيل دمشق.
(1) الدرر الكامنة 1|232 برقم 589، إنباء الغمر بأبناء العمر3|171، طبقات المفسرين للداودي 1|57 برقم 52، شذرات الذهب 6|338، هدية العارفين 1|116، شجرة النور الزكية 1|223 برقم 797، الاَعلام 1|187، معجم الموَلفين 2|33، معجم المفسرين 1|54. (2) وفي الاَعلام: أحمد بن عمر بن علي بن هلال. (3) نسبة إلى ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.