وتوجّه إلى مكة حاجّاً، فدخلها سنة (751 هـ)، ثم سار إلى النجف، فاستوطنها. وكان فقيهاً، محدّثاً، عالماً بالتفسير والكلام، مصنّفاً. قرأ على فخر المحققين محمد بن العلاّمة الحسن ابن المطهّر الحلي، وكتب له جملة من المسائل الفقهية والكلامية، فأجاب عنها شيخه الحلي، وأجاز له في سنة (761 هـ) روايتها، كما أجاز له رواية المسائل المدنيات(1) وأخذ السيد حيدر الآملي أيضاً عن نصير الدين علي بن محمد الكاشي الحلّـي (المتوفّـى 755 هـ)، وعن الحسن بن حمزة الهاشمي. وصنّف كتباً، منها: المحيط الاَعظم، البحر الخضم، تأويل الآيات، المنتخب من التأويل، وكلّها في تفسير القرآن الكريم، نص النصوص في شرح الفصوص لابن عربي، الاَركان في فروع شرائع أهل الاِيمان، مدارج السالكين في مراتب العارفين، جامع الاَسرار ومنبع الاَنوار (مطبوع) في التوحيد، أمثلة التوحيد، ولبّ الاصطلاحات الصوفية، جرّده من كتاب عبد الرزاق الكاشي. ونسب إليه بعضهم كتاب الكشكول فيما جرى على آل الرسول، وقد ألّفه صاحبه في سنة خمس وثلاثين وسبعمائة. لم نظفر بوفاة المترجم، لكنه فرغ من شرحه للفصوص في بغداد سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة.
(1) وتعرف بـ «جوابات المسائل المهنائية» لورودها من السيد مهنّا بن سنان الحسيني المدني إلى العلاّمة الحلّـي.