وذكر السيد العاملي أنّ علم الدين المرتضى توفي في حدود سنة (760 هـ).
أقول: بل نظن أنّه توفي قبل هذا التاريخ بأكثر من عشرين سنة أو نحوها،
فقد توفّـي أبوه جلال الدين سنة (684 هـ)(1) فيستبعد بقاء ابنه هذا إلى حدود
سنة (760 هـ)، ومما يرجّح قولنا أنّ الشهيد الاَوّل ورد الحلّة، وروى عن ابن مُعيّة
(تلميذ المترجم)، ولم يروِ عن المترجم، فلو كان أدركه لروى عنه، كما هو دأب
المحدثين في طلب الاَسانيد العالية.
روى السيد علم الدين المرتضى عن أبيه عن جدّه فخار بسنده إلى الاِمام
جعفر الصادق، عن أبيه، عن آبائه عليهم السَّلام ، عن أبي ذر الغفاري: أنّه أتى إلى
رسول اللّه ـ صلىَّ الله عليه وآله وسلَّم ـ فقال: يا رسول اللّه هلكتُ، جامعتُ على غير ماء.
قال: فأمر النبي ـ صلىَّ الله عليه وآله وسلَّم ـ ، بمحمل، فاستترتُ به، وبماء فاغتسلتُ (أنا وهي).
ثم قال: «يا أبا ذر يكفيك الصعيد عشر سنين»(2)
شرف الدين المراغي (3)
(قبل 728 ـ 788 هـ)
علي بن عبد القادر، شرف الدين المراغي ثم الدمشقي.
(1) الوافي بالوفيات: 18|84 برقم 84.
(2) الشهيد الاَوّل، الاَربعون حديثاً، الحديث الخامس.
(3)x: الدارس في تاريخ المدارس 2|161، بغية الوعاة 2|176 برقم 1732، شذرات الذهب
6|302، 303، أعيان الشيعة 7|337.