وأخذ عن الفقيه طومان بن أحمد العاملي، وقرأ عليه كتاب «إرشاد الاَذهان إلى أحكام الاِيمان» للعلاّمة الحلّـي.
واستجاز العلاّمة الحلّـي (المتوفّـى 726 هـ) فأجاز له ولولده الحسين ولاَخيه بدر الدين محمد بن أبي إبراهيم، ولولديه: أبي طالب أحمد بن بدر الدين، وأبي محمد الحسن.
ومما قاله العلاّمة في الاِجازة المذكورة الموَرّخة في شعبان سنة (723 هـ) ـ وهو يتحدّث عن المترجم ـ : السيد الجليل ... نسل العترة الطاهرة، وسلالة الاَنجم الزاهرة، المخصوص بالنفس القدسية والرئاسة الاَنسية، الجامع بين مكارم الاَخلاق وطيب الاَعراق، أفضل أهل عصره على الاِطلاق.
ثم ارتحل ابن زهرة إلى الحلّة في سنة خمس وثلاثين وسبعمائة، وروى عن الفقيه عميد الدين عبد المطلب بن محمد ابن الاَعرج الحسيني.
وصنّف كتباً، منها: شرح «إرشاد الاَذهان»، تهذيب النفس في الجمع بين الكتب الخمس: القواعد والشرائع والمختصر والتحرير والاِرشاد، تهذيب السبيل إلى معرفة الحق بالدليل، غاية الاِقتصاد في واجب الاِعتقاد في الكلام والفقه، وكتاب النيّة، قال الشهيد الاَوّل: رأيته، وهو كتاب حسن يدلّ على فضل مصنّفه.
توفّـي علاء الدين بحلب في ذي الحجة سنة تسع وأربعين وسبعمائة.