المعرّي، الشافعي، المعروف بابن الوردي.
كان فقيهاً، أديباً، شاعراً، موَرّخاً.
ولد في معرّة النعمان سنة إحدى وتسعين وستمائة.
وتفقّه بحماة على القاضي شرف الدين هبة اللّه بن عبد الرحيم ابن
البارِزي.
وأخذ بحلب عن الفخر خطيب جبرين، وناب في الحكم بها.
وولي قضاء مَنْبِـج، ثم تركه.
حدّث عنه أبو اليسر بن الصائغ الدمشقي.
وصنّف من الكتب: البهجة (مطبوع) في نظم «الحاوي الصغير» في الفقه،
شرح ألفية ابن مالك، منطق الطير في التصوّف نظماً، تذكرة الغريب في النحو
نظماً، اللباب في الاِعراب، المسائل المذهبة في المسائل الملقبة في الفرائض،
مقامات (مطبوع)، ألفية (مطبوع) في تعبير الروَيا، تتمة «المختصر في أخبار البشر»
لاَبي الفداء (مطبوع)، وديوان شعر(مطبوع)، وغير ذلك.
واشتهر ابن الوردي بقصيدته اللامية، وهي قصيدة حكمية تبلغ (77) بيتاً،
منها:
اعتزل ذِكرَ الاَغاني والغَزَلْ
وَدَعِ الذكرى لاَيام الصِّبا
واهجُر الخمرةَ إن كنتَ فتىً
واتّقِ اللّه، فتقوى اللّه ما
ليس مَن يَقْطَعُ طُرْقاً بطَلاً
إنّما مَن يتّقي اللّه البَطَلْ
وقُل الفَصْلَ وجانبْ مَن هَزَلْ
فلاَيَّام الصّبا نجم أفَلْ
كيف يسعى في جنونٍ مَن عَقَلْ
جاوَرتْ قلبَ امرىءٍ إلاّ وَصَلْ
إنّما مَن يتّقي اللّه البَطَلْ
إنّما مَن يتّقي اللّه البَطَلْ