بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید لعدم استقرار الحكم فيها، وتوجه إلى شيراز فأقام بها نحو سنتين، وزار مرقد الاِمام علي الرضا - عليه السلام - في خراسان، واتصل بالسلطان طهماسب، ثم طلبه سلطان الدكن حسين نظام شاه بن برهان نظام شاه، فلما وصلها استُقبل بحفاوة، وبالغ السلطان في إكرامه،وزوّجه أخته، فلما قُتل السلطان، وخَلَفه ابنه مرتضى نظام شاه وكان صغيراً، فوِّضت أُمور المملكة إلى صاحب الترجمة، فباشرها مدة يسيرة، ثم عاد إلى بلده في سنة (976 هـ)، فأقام اثنتي عشرة سنة، التقى خلالها بكبار العلماء الذين كانوا يقصدون مكة للحجّ وتباحث معهم واستفاد منهم، وحصل منهم على إجازات.قال الحسين بن عبد الصمد في إجازته له: ثم إنّه استجازني ... وكأني بإجابته قد سلّمتُ القوس إلى باريها ورددتُ المياه إلى مجاريها لاَنّ أُصول العلوم منهم وقد رُدّت إليهم وروايتها إنّما صدرت عنهم وقد خلفت عليهم ... .وقال نعمة اللّه ابن خاتون في إجازته له: قطب الدولة، ركن الملّة، عماد الاَُمّة، عين القرّة، عمدة الشريعة، رئيس روَساء الشيعة ....ثم إنّ المترجم عاد إلى الدكن في سنة (988 هـ)، فأقام بها إلى أن توفي في سنة تسع وتسعين وتسعمائة(1) ودفن بها، ثم نقله ولده الاَصغر حسين بوصية منه، وقُبر مع زوجته في البقيع.وكان قد صنّف من الكتب: الجواهر النظاميّة من حديث خير البرية، زهر الرياض وزلال الحياض(2)في التاريخ والسير، نخبة الزهرة الثمينة في نسب (1)وفي «هدية العارفين» وغيره: سنة (1046هـ)، وفي «طبقات أعلام الشيعة»: سنة (995هـ)، والصحيح ما ذكرناه، وقد كتب المترجم بخطه نسخة من «نهج البلاغة» وصوّر صاحب «الاَعلام» الصفحة الاَخيرة منه، وظهر فيها أنّه فرغ منه في التاسع عشر من محرم الحرام عام (996 هـ)، والنسخة موجودة في (كتابخانه دانشگاه طهران).(2)قال في «الاَعلام»: اطلع الشيخ حمد الجاسر على المجلد الثالث منه في المتحف البريطاني، وهو في أربعة مجلدات.