بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید ووعظ، ودرّس، واستمر على ذلك سبع سنين، ثم نُقل إلى مدينة مشهد المقدسة، فأقام فيها مدة، ثم أمره السلطان المذكور بالتوجه إلى هراة، وكان أكثر أهلها من غير الشيعة، وأمر حاكم خراسان بأن ينتهي إلى رأي المترجم ولا يخالفه، فعظمت حرمته، وتصدى للوعظ والاِرشاد والتدريس، واشتهر، فقصده العلماء من الاَطراف، وانتشر به مذهب أهل البيت - عليهم السلام - ، وأقام هناك ثماني سنوات.ثم حجّ في سنة ثلاث وثمانين وتسعمائة، وزار المدينة المنورة، ثم توجه إلى البحرين، فسكنها إلى أن مات بها في الثامن من ربيع الاَوّل سنة أربع وثمانين وتسعمائة، وقبره بها مشهور مزور .وكان قد أخذ عن المترجم جماعة، وروى عنه آخرون سماعاً وإجازة، منهم: ولده بهاء الدين محمد وقرأ عليه جملة من الكتب في المعقول والمنقول، وولده أبو تراب عبد الصمد بن الحسين، والحسن بن الشهيد الثاني، والسيد حسن(1) بن علي ابن شدقم الحسيني المدني، وشرف الدين بن إبراهيم الاَصفهاني، وملك علي، وأبو محمد الشهير ببايزيد البسطامي، ومعاني التبريزي، والسيد محمد باقر بن محمد الاَسترابادي الشهير بالداماد.وصنّف عدة كتب، منها: شرح «قواعد الاَحكام» للعلاّمة الحلّـي، شرح(2) «الاَلفية» في فقه الصلاة للشهيد الاَوّل، شرح آخر على الاَلفية، فيه مناقشات مع الشهيدين والمحقق الكركي، العقد الطهماسبي في الفقه، حاشية على «إرشاد الاَذهان» في الفقه للعلاّمة الحلّـي لم تتم، الغرر والدرر، رسالة في الدراية (مطبوعة)، وصول الاَخيار إلى أُصول الاَخبار في علم الدراية (مطبوع)، رسالة في (1)مضت ترجمته في هذا الجزء، وكان قد التقى المترجم في موسم الحجّ عام (983 هـ)، واستجازه، فأجازه.(2) فرغ منه في هراة في شهر المحرم سنة (981 هـ).