بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید وكان أمّاراً بالمعروف نهّاءً عن المنكر، يعظ الناس في بعض الجمعات، فيجتمع إليه خلق كثير، ولم يزل أمره في ارتفاع حتى صار من مشاهير العلماء وأعيانهم، وقد عظُم محلّه عند السطان عباس(1)الكبير الصفوي، وكان ينصح له حينما يتشرف السلطان بزيارة المشهد المقدس.
قال محمد تقي بن مظفر القزويني في حق المترجم: الفاضل المجتهد الناسك الشهيد السعيد.
وقال الاَفندي التبريزي: الفاضل العالم المتكلم الفقيه الجامع.
وقد أخذ عن المترجم وروى عنه جماعة، منهم: نظام الدين أبو الفتح عامر ابن فيّاض الجزائري، وتاج الدين الحسين بن شمس الدين الصاعدي، وعماد الدين علي بن نجم الدين محمود القاري الاَسترابادي، وأبو محمد علي بن عناية اللّه البسطامي الشهير ببايزيد.
وصنّف كتاباً في الاِمامة وأرسله إلى علماء ماوراء النهر، وكتاب الاَربعين في فضائل أمير الموَمنين - عليه السلام - .
ولما استولى القائد الاَوزبكي عبد الموَمن بن الملك عبد اللّه خان على خراسان، وقع المترجم في الاَسـر ، ثم قُتل في بخارى وأحرق جسده في ميدانها لتشيّعه وولائه لاَهل بيت المصطفى صلّى اللّه عليه وعليهم أجمعين، وذلك في سنة سبع وتسعين وتسعمائة.
(1)أدرك المترجم أوائل حكم عباس الكبير الصفوي (الذي استتبّ له الاَمر سنة 996 هـ)، ونصح له ووعظه، فلا صحة إذن لظنّ صاحب الرياض (الذي اعتقد أنّ استشهاده كان قبل وصول عباس الكبير إلى الحكم) بالتباس بعض أحوال المترجم بأحوال عبد اللّه بن الحسين التستري (المتوفّـى 1021 هـ).