الفيلسوف الشيعي، المعروف باستاذ البشر وبالعقل الحادي عشر. قال في «روضات الجنات»: كان أوحد عصره في الحكمة والكلام، بل ألمعيّ زمانه في العلم بشرائع الاِسلام. أخذ العلوم الشرعية عن أبيه(1) وجدّ في الطلب، ونبغ وهو لا يزال في مقتبل عمره، وآنس من نفسه القدرة على مناظرة المتكلم الكبير جلال الدين الدواني قبل أن يبلغ العشرين. وولاّه طهماسب الصفوي في سنة (936 هـ) صدارة البلاد الاِيرانية مع السيد نعمة اللّه الحلي، ثم عُزل الحلي، فاستقلّ هو بالمنصب، ثم استعفى، وانصرف إلى بلدته شيراز . تلمّذ عليه ولده صدر الدين محمد(2) وروى عنه علماً جمّاً، ونقل عنه في كتابه «الذكرى» كثيراً من تحقيقاته وتعليقاته في الحكمة والكلام والفقه وغيرها(3) وأخذ عنه: شمس الدين محمد الخفري، وشاه طاهر بن رضي الدين الاِسماعيلي الحسيني الكاشاني . وأجاز لبعض تلامذته رواية كتاب «فقه الرضا - عليه السلام - ». وصنّف عدّة كتب باللغة الفارسية والعربية، منها: تفسير سورة هل أتى (مخطوط)، حاشية على تفسير «الكشاف» للزمخشري، حجة الكلام لاِيضاح محجة الاِسلام، تعديل الميزان (مخطوط) في المنطق، آداب البحث والمناظرة (مخطوط) وهو شرح لآداب البحث للعضد الاِيجي، الرد على حاشية «مفتاح العلوم» للسكاكي، إشراق هياكل النور (مخطوط) وهو شرح لهياكل النور للسهروردي رد فيه كثيراً على
(1)المتوفّـى ( 903 هـ) وقد تقدّمت ترجمته. (2)كان حياً (973 هـ) وقد مضت ترجمته. (3)روضات الجنات: 7|188.