الاستدلال على جواز طلب الشفاعة بالسنة - بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الاستدلال على جواز طلب الشفاعة بالسنة

الطلب هو طلب الدعاء، فلو قال القائل: «يا وجيهاً عند اللّه اشفع لنا
عند اللّه» يكون معناه ادع لنا عند ربّك فهل يرتاب في جواز ذلك
مسلم؟

والدليل على أنّ الشفاعة هو طلب الدعاء، ما أخرجه مسلم،
عن عبد اللّهبن عباس، انّه قال: سمعت رسول اللّه يقول: ما من رجل
مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون باللّه شيئاً
إلاّ شفّعهم اللّه فيه.(1) ي قُبل شفاعتهم فيه وليست شفاعتهم إلاّ
دعاوَهم له بالغفران.

وعلى هذا فلا وجه لمنع الاستشفاع بالصالحين إذا كان مآله
إلى طلب الدعاء.

الوجه الثاني: انّ سيرة المسلمين تكشف عن جواز طلب
الشفاعة في عصر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وبعده.

أخرج الترمذي في سننه عن أنس قال: سألت النبي«صلى الله
عليه وآله وسلم» أن يشفع لي يوم القيامة، فقال: أنا فاعل، قال: قلت
يا رسول اللّه فأين أطلبك؟ فقال: اطلبني أوّل ما تطلبني على
الصراط.(2)

نقل ابن هشام في سيرته: انّه لما توفّي رسول اللّه«صلى الله
عليه وآله وسلم» كشف أبو بكر عن وجهه و قبله، وقال: بأبي أنت و
أُمّي أما الموتة التي كتب اللّه عليك فقد ذقتها، ثمّ لن تصيبك بعدها
موتة أبداً.(3)


1 ـ صحيح مسلم:3|53، باب من صلّى عليه أربعون شفعوا فيه من كتاب الجنائز.2 ـ سنن الترمذي:4|621، كتاب صفة القيامة.3 ـ السيرة النبوية: 2|656، ط عام 1375هـ و هو يدل على وجود الصلة بين الاحياء والاَموات وقد جئنا به لتلك الغاية.

/ 152