بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وقال الرضي في نهج البلاغة: لما فرغ أمير الموَمنين (عليه السلام) من تغسيل النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) قال كلاماً و في
آخره : بأبي أنت و أُمّي طبت حياً وطبت ميتاً أذكرنا عند ربّك.(1)

انّ كلام الاِمام يدلّ على عدم الفرق في طلب الشفاعة من
الشفيع في حين حياته وبعد وفاته، وقد كان الصحابة يطلبون الدعاء
من النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بعد وفاته.

وتصور انّ طلب الشفاعة من الشفيع الواقعي شرك تصور
خاطىَ، فانّ المراد من الشرك في المقام هو الشرك في العبادة، وقد
علمت انّمقومه هو الاعتقاد بأُلوهية المدعوّ أو ربوبيته أو كون مصير
العبد بيده، وليس في المقام من ذلك شيء.

إنّ طالب الشفاعة من الشفعاء الصالحين ـ الذين أذن اللّه لهم
بالشفاعة ـ إنّما يعتبرهم عباداً للّه مقربين لديه، وجهاء فيطلب منهم
الدعاء، وليس طلب الدعاء من الميت عبادة له، وإلاّلزم كون طلبه
من الحي عبادة لوحدة واقعية العمل.

وقياس طلب الشفاعة من النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)
بطلب الوثنيين الشفاعةَ من الاَصنام قياس مع الفارق، لاَنّ المشركين
كانوا على اعتقاد بأُلوهية معبوداتهم وربوبيتها، و أين هذا من طلب
الموحد الذي لا يراه إلهاً ولا ربّاً ولامن بيده مصير حياته؟! وإنّما
تعتبر الاَعمال بالنيات لا بالصور والظواهر.


1 ـ نهج البلاغة: رقم الخطبة 23.

/ 152