بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ربّى ولداً صالحاً يدعو له، فهو ينتفع بصدقاته وعلومه ودعاء ولده.

ونظيره الجسر الذي بناه، والنهر الذي أجراه، والمدرسة التي
شيّدها، والطريق الذي عبّده، فقد ينتفع به لاَنّها أعمال قام بها بنفسه
باقية بعد موته.

أخرج مسلم في صحيحه انّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ،قال:« إذا مات الاِنسان انقطع عنه عمله إلاّمن ثلاثة:إلاّ من
صدقة جارية ، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له».(1)

وأخرج مسلم، عن جرير بن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه :
من سنَّ في الاِسلام سنّة حسنةفعمل بها بعده كتب له مثل أجر من
عمل بها ولا ينقص من أُجورهم شيء، ومن سنَّ في الاِسلام سنّة
سيئة فعمل بها بعده كتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من
أوزارهم شيء.(2)

ففي هذا المورد ينتفع الميت بعد موته بعمل الغير لقيامه في
ترغيب ذلك الغير وتشويقه إلى فعله، فانّ من سنّ سنة حسنة كأنّه
يدعو الغير بعمله هذا إلى الاقتداء به.

إنّما الكلام فيما إذا لم يكن للميت نصيب في العمل، فهل
يصل ثواب عمل الغير إليه إذا أهدى صاحب العمل ثوابه إليه ؟


1 ـ صحيح مسلم:5|73، باب وصول ثواب الصدقات إلى الميت من كتاب الهبات.2 ـ صحيح مسلم:8|61، باب «من سنّ سنة حسنة أو سيئة» من كتاب العلم.

/ 152