تبرك يعقوب بقميص يوسف - بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تبرك يعقوب بقميص يوسف

وما ورد في هذه الآيات من ظهور فيضه سبحانه على خاصة
أوليائه إنّما هو من باب الكرامة لا الاِعجاز، فلم تكن مريم (عليها السلام) مدعية للنبوة حتى تتحدى بهذه الكرامة، بل كان تفضّلاً من
اللّه سبحانه عليها في فترات متلاحقة.

ويقرب مما ذكرنا قوله سبحانه: (اذْهَبُوا بِقَمِيصي هذا فَأَلْقُوهُ
عَلى وَجْهِ أَبي يَأَتِ بَصيراً... *فَلَمّا أَنْ جاءَ البَشيرُ أَلْقيهُ عَلى وَجْههِ
فَارتَدَّ بَصيراً).(1)

وممّا لا شكّ فيه انّ يوسف لم يكن مدعياً للنبوة أمام إخوته
حتى يتحدّى بهذه الكرامة، وإنّما كان تفضّلاً من اللّه عن هذا الطريق
لاِعادة بصر أبيه يعقوب.

هذه الآيات توقفنا على أنّه سبحانه: يُجري فيضه على عباده
عن طريقين فتارة عن طريق الاَسباب العادية، وأُخرى عن طريق
أسباب غير عادية.

وأمّا تأثير تلكم الاَسباب غير العادية كالاَسباب العادية فكلّها
بإذن اللّه سبحانه.

وعلى ضوء ذلك كان المسلمون يتبرّكون بآثار رسول اللّه
(صلى الله عليه وآله وسلم) حيث يتبركون بشعره وبفضل وضوئه
وثيابه وآنيته ومسِّ جسده الشريف، إلى غير ذلك من آثاره الشريفة


1 ـ يوسف|93ـ96.

/ 152