بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إنّ تبرك الصحابة لم يقتصر على ذلك بل كانوا يتبركون بماء
أدخل فيه يده المباركة، وبماء من الآنية التي شرب منها، وبشعره،
وعرقه، وظفره، والقدح الذي شرب منه، وموضع فمه، ومنبره،
والدنانير التي أعطاها، وقبره وجرت عادتهم على التبرك به، ووضع
الخد عليه والبكاء عنده.

وقد ألف المحقّق العلاّمة محمد طاهر بن عبد القادر كتاباً
باسم «تبرك الصحابة»، وهو من علماء مكة المكرمة قال فيه :
أجمعت صحابة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) على التبرك بآثار
رسول اللّه والاهتمام في جمعها وهم الهداة المهديون والقدوة
الصالحون فيتبركون بشعره وبفضل وضوئه وعرقه وثيابه وآنيته
وبمسِّ جسده الشريف، وبغير ذلك ممّا عرف من آثاره الشريفة التي
صحت به الاَخبار عن الاَخيار.

وقد وقع التبرك ببعض آثاره في عهده وأقرّه ولم ينكر
عليه،فدلَّ ذلك دلالة قاطعة على مشروعيته، ولو لم يكن مشروعاً
لنهى عنه وحذّر منه.

وكما تدل الاَخبار الصحيحة وإجماع الصحابة على
مشروعيته تدل على قوة إيمان المتبركين وشدّة محبتهم وموالاتهم
ومتابعتهم للرسول الاَعظم(صلى الله عليه وآله وسلم) كقول الشاعر:

أمرّ على الديار ديار ليلىأقبل ذا الجدار وذا الجدارا

وما حبّ الديار شغفن قلبيولكن حبّ من سكن الديارا(1)


1 ـ تبرك الصحابة:50.

/ 152