بكاء الصديقة الطاهرة (عليها السلام) على أبيها
بناته، فقال له عبادة بن الصامت: ما هذا يا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ؟ قال: الرحمة التي جعلها اللّه في بني آدم وإنّما يرحماللّه من عباده الرحماء.(1)وهذه الصدّيقة الطاهرة تبكي على رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وتقول: يا أبتاه من ربّه ما أدناه، يا أبتاه أجاب ربّاً دعاه،
يا أبتاه إلى جبرئيل ننعاه، يا أبتاه جنّة الفردوس مأواه.(2)وهذه هي ـ سلام اللّه عليها ـ وقفت على قبر أبيها الطاهر،
وأخذت قبضة من تراب القبر فوضعتها على عينها وبكت وأنشأت
تقول:
ماذا على مَن شمَّ تربة أحمد
صُبّت عليَّ مصائبٌ لو أنّها
صُبّت على الاَيّام صِرن لياليا
ن لا يشمَّ مدى الزمان غواليا
صُبّت على الاَيّام صِرن لياليا
صُبّت على الاَيّام صِرن لياليا
يا عين فابكي ولا تسأمي
وحُقَّ البكاء على السيّد
وحُقَّ البكاء على السيّد
وحُقَّ البكاء على السيّد
ويقول :
ظللت بها أبكي الرسول فأسعدت
عيونٌ ومثلاها من الجفن أسعد
عيونٌ ومثلاها من الجفن أسعد
عيونٌ ومثلاها من الجفن أسعد
1 ـ سنن أبي داود:2|58؛ سنن ابن ماجة:1|481.2 ـ صحيح البخاري، باب مرض النبي ووفاته؛ مسند أبي داود: 2|197؛ سنن النسائي: 4|13؛ مستدرك الحاكم:3|163؛ تاريخ الخطيب:6|262.