بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

على اللّه عونُهم: الغازي في سبيل اللّه، والمكاتب الذي يريد الاَداء،
والناكح الذي يريدالتعفف».(1)

3. «أتدري ما حقّالعباد على اللّه».(2)

نعم من الواضح انّه ليس لاَحد بذاته حقّ على اللّه تعالى،
حتى لو عبد اللّه قروناً طويلة، لاَنّ كلّما للعبد من حول و قوة، ونعمة
فهو للّه تعالى فلم يُبذل العبد شيئاً من نفسه في سبيل اللّهحتى
يستحق بذاته الثواب.

فإذاً فما معنى الحقّ؟

والجواب: انّالمقصود من الحقّ في هذه الاَدعية أو
الاَحاديث هو المنزلة التي يمنحها اللّه لعباده مقابل طاعتهم
وانقيادهم ، لكن بتفضّل وعناية منه، لا بإستحقاق من العبد، فالحقّ
الذي يُقسَم به على اللّه حق، جعله اللّه على ذمته لا انّالعبد استحق
حقاً على اللّه، ونظير هذا استقراضه سبحانه من عبده، يقوله: (مَنْ ذَا
الَّذي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً) .(3)

إنّهذا التعبير نابع من لطفه سبحانه وعنايته الفائقة بعباده
الصالحين حتى يعتبر ذاته المقدسة مديوناً لعباده، وعبادَه دُيّاناً
أصحاب الحق، ففي هذا الاَمر من الترغيب والتشجيع إلى طاعة اللّه
ما لا يخفى.


1 ـ سنن ابن ماجة:2|841.2 ـ النهاية لابن الاَثير: مادة حق.3 ـ البقرة|245.

/ 152